تحتضن الواجهة البحرية لمدينة تنس بولاية الشلف،وعلى مدارأسبوع كامل ،فعاليات معرض للتحف الفنية البحرية وذلك بمشاركة 20 عارضا محليا ومن مختلف الولايات،حيث تم تنظيم المعرض من طرف مديرية السياحة و الصناعة التقليدية و غرفة الصناعة التقليدية و الحرف بالولاية. حيث أشرف على افتتاح التظاهرة ممثل الوزارة الوصية والقائمين على غرفة الصناعة التقليدية ومديرية السياحة،وذلك بحضور الحرفيين المهتمين وزوار المعرض..حيث تمتد فترة العرض على مدار أسبوع كامل ،يمكن للسواح والوافدين على شواطئ مدينة تنس الاحتكاك عن قرب بالحرفيين العارضين والتعرف على مختلف المنتوجات والتحف الفنية البحرية وتحف أخرى تم عرضها بهذا الفضاء الحرفي.حيث شارك في الافتتاح الرسمي واليوم الأول من هذا المهرجان أكثر من 20 حرفي وحرفية وما تضمنه عرض التحف من الأصداف البحرية، الطرز على القماش،النقش علي الخشب، السلالة، صناعة التحف بالرمل،خياطة الألبسة التقليدية، الفخار، وغيرها من المعروضات التي جلبت اهتمام الزائرين لهذا المعرض، وما لفت انتباه الوافدين،جناح صناعة السفن وجناح صناعة التحف للحرفي نور الدين قيطارني،المعروف بهذا النشاط منذ أكثر من 10 سنوات وجناح صناعة الفخر للحرفي،محمد نقاز،أين تم عرض من خلاله العديد من المنتوجات ذات الصلة بالطين وما تحمله من معنى الحفاظ على التقاليد وكسب قوة العيال،كما تم عرض جناحين،الأول خاص بالنباتات والأزهار للحرفي أحمد سايح محمد والذي حمل في معرضه حسبه أكثر من 300 نوع من الأزهار والورود ومختلف النباتات منها البحرية والبرية،أما الجناح الثاني المخصص للنبات والأزهار،ذات الصنع البلاستيكي مع تهذيبها وتطويرها إلى أنواع عديدة وحسب الذوق وذلك عن طريق إبداع الفنانة بن قلوعة شهر زاد من ولاية مستغانم والتي أطلقت على جناحها "صناعة التحف المبتكرة "،وفي الجهة المقابلة،تم عرض جناح "صناعة التهذيب والنقش على الخشب للفنان جوادي الجيلالي،صاحب خبرة تزيد عن 25 سنة في الميدان،أين تم عرض أكثر من 500 منتوج مهذب ومنقوش،كما شاركت الصناعة التقليدية منها صناعة السلال بأنواعها كصناعة المضلة،القفة،الأحذية المتنوعة،وغيرها للحرفي مداح محمد،وأيضا مشاركة الفنان مكربة علي بنشاط تراثي وفني يرقى إلى النشاط الراقي،خاصة وأنه تم اختياره من ضمن 8 فنانين مكرمين ولائيا بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب،وأيضا مشاركة الفنان بوكعيبات محمد ب15 لوحة فنية في الفن التشكيلي وجناح الرسم والنقش على الزجاج للفنان فايع بن يوسف والفنان ناجم يوسف،كما احتوى المعرض على جناح خاص بالفن الديكوري للفنان بوغانم عبد القادر،وما عرضه من ديكور راق تمثل في أحواض الأسماك على كل الأشكال،بناء نافورة على الجدار وأشكال أخرى جلبت اهتمام الزوار, وللتذكير فقد شارك في هذه التظاهرة عدد من الحرفيين من داخل و خارج الولاية،وحسب القائمين على هذا النشاط أشهر مدير الغرفة،رضا بن سالم بأن التظاهرة تهدف إلى خلق صلة التقارب بين مختلف الحرفيين،كما تتيح فرصة للحرفيين بالتعريف بمهارته وتسويق بعض المنتوجات،وأيضا التعبير عن كافة الانشغالات التي تعيق مساره و السعي لتذليل كل المصاعب التي قد يواجهها الحرفي،كما هي فرصة متاحة للمصطافين لزيارة هذا الفضاء الثقافي.