أعلن الدولي الجزائري بغداد بونجاح عن وجهته المقبلة بعد مغادرة نادي السد القطري، وذلك في تصريحات أدلى بها عقب مباراة فريقه أمام الدحيل في نصف نهائي كأس أمير قطر، اليوم السبت. وكان الهداف التاريخي لنادي السد والدوري القطري قد أعلن مؤخرًا رحيله عن ناديه بعد تسعة مواسم كاملة قضاها في صفوفه، كما نال تكريما خاصًا من إدارة الفريق الأبيض التي شكرته على كل ما قدمه، وتمنت له النجاح في تجربته الجديدة. وشارك بغداد بونجاح أساسيًا في فوز فريقه على الدحيل بهدف نظيف، وبذلك التأهل إلى نهائي أغلى الكؤوس القطرية؛ ليكون على موعد مع إمكانية التتويج بثاني ألقابه هذا الموسم بعد لقب دوري نجوم إكسبو المحقق بجدارة. ووجد الدولي الجزائري ترحابًا كبيرًا من طرف جماهير السد التي احتشدت بمدرجات ملعب أحمد بن علي المونديالي، حيث رفعت صورة عملاقة له بالقميص رقم (11) الذي حمله منذ وصوله إلى قطر، ما جعله يذرف الدموع عقب نهاية المباراة خلال احتفالات التأهل. وتحدث بغداد بونجاح عقب مباراة السد والدحيل عن وجهته المستقبلية دون الكشف عن هوية الفريق الذي سيرتدي ألوانه في الموسم المقبل، وقال في تصريحات صحفية: "حتى الآن لم أقرر بعد في مستقبلي، لا يزال هنالك نهائي أفكر في الفوز به ثم سأفصل في وجهتي". وبسؤاله عن الوجهة الأقرب؟ أجاب قائلًا: "الدوري السعودي". وكان الشباب السعودي مهتمًا بالتعاقد مع الهداف التاريخي للدوري القطري في الميركاتو الصيفي الماضي، لكن بعض التفاصيل حالت دون اكتمال الصفقة مثلما كشفت عنه وسائل إعلام، ما يجعل احتمال تكرار محاولة الشباب في حسم الصفقة في الصيف المقبل أمرًا واردًا بقوة. وتحدث بونجاح أيضًا عن سر الدموع التي ذرفها بعد المباراة، بقوله: "الحمد لله على هذا التأهل، كنت أريد أن أنهي آخر مواسمي مع السد بلقب كأس الأمير، لأنها أغلى الكؤوس لي، الجماهير وقفت بجانبنا في المباراة وأشكرهم كثيرًا على ذلك". وتابع: "كانت آخر فرصة لي من أجل أن أحقق لقب كأس الأمير، لقد منحنا كل ما عندنا في المباراة كمجموعة واحدة، أشكر كل اللاعبين على الجهود المقدمة وعلى الروح. لم أود أن تكون هذه مباراتي الأخيرة وكنت أريد الوصول للنهائي. في أول مواسمي مع السد لعبت نهائي كأس الأمير وسأختم مشواري بنفس البطولة". وأكد بغداد بونجاح أنه فخور جدًا بالمسيرة التي حققها مع السد بالقول: "فخور بالمسيرة التي قدمتها مع النادي أشكر كل من ساندني في الظروف الصعبة، جماهيرنا دائمًا تساندنا، هناك علاقة خاصة بيني وبين الجماهير، وأتمنى أن نسعدهم في المباراة النهائية باللقب". وفي نهاية حديثه، أضاف المهاجم الجزائري بقوله :"أبنائي ولدوا هنا في قطر، جئت إلى هنا وأنا لاعب شاب، ولم أشعر أبدًا بأنني غريب هنا في قطر، لقد عشت هنا التطور الكروي وفي المنشآت، أتمنى كل التوفيق لهذا البلد".