يتابع الغرب، وخاصة منظمة شمال الحلف الأطلسي "ناتو"، بقلق كبير إقدام الصين على إجراء مناورات عسكرية مع جيش بيلاروسيا على الحدود البولندية، وقد يكون هذا بداية تواجد عسكري من بكين على الغرب وأساساً أوروبا. وخلال الأيام الماضية، ومع الذكرى 75 لتأسيس الحلف الأطلسي، بدأت القوات العسكرية الصينية والبيلاروسية مناورات مشتركة، تعتبر الأولى من نوعها، وبدون مشاركة روسية فعالة، باستثناء مراقبين. ووفق بيان رسمي صيني حول المناورات: "على خلفية مهمة مكافحة الإرهاب، ستجري القوات المشاركة من الجانبين تدريبات مختلطة، وممارسة مهام، مثل إنقاذ الرهائن، وعمليات مكافحة الإرهاب، بهدف تحسين مستوى التدريب، وقابلية التشغيل البيني للقوات المشاركة، وتعميق التعاون العملي بين جيشي البلدين". وأوردت جريدة "غلوبال تايمز" الصينية، مؤخراً، أن هذه المناورات تأتي بعد انضمام بيلاروسيا إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"، وستجري بشكل دوري. وتنقل عن خبراء في الجيش الصيني أن "هذه المناورات تبرز كفاءة وفعالية القوات الصينية في الانتقال بسرعة الى أماكن الطوارئ عندما يتطلب الأمر ذلك". وتشير بعض الدراسات الحربية إلى أن المناورات قد تكون مصدر اندلاع شرارة حرب كبيرة بسبب التوتر الذي تشهده خلال السنوات الأخيرة، وتتفاقم بسبب الحرب الأوكرانية-الروسية ويبقى المثير في هذه المناورات، التي تنتهي هذا الأسبوع، مسرحها، وهو منطقة تبعد ب 5 كلم من حدود الحلف الأطلسي، بالقرب من بولندا، وعلى بعد 50 كلم من أوكرانيا. وتجري في منطقة، تشير بعض الدراسات الحربية إلى أنها قد تكون مصدر اندلاع شرارة حرب كبيرة بسبب التوتر الذي تشهده خلال السنوات الأخيرة، وتتفاقم بسبب الحرب الأوكرانية-الروسية. وتشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا توتراً، منذ سنوات، نتيجة ما تعتبره بولندا حرباً هجينية تقودها بيلاروسيا ضد هذا البلد. وتجمع وسائل الإعلام الغربية ومراكز تفكير إستراتيجي على أن هذه المناورات هي رسالة واضحة من الصين للغرب، وتكتب جريدة لوموند منذ أيام: "على أبواب الحلف الأطلسي، هذه المناورات العسكرية بين الصينوبيلاروسيا مليئة بالمعاني".