فاجأ نادي هال سيتي، المنتمي لدوري الدرجة الأولى الإنكليزية "تشامبيونشيب"، الجماهير الجزائرية، بعد إعلانه، الجمعة، وفي آخر ساعة من "الميركاتو" الصيفي، تعاقده مع الجناح الأيمن الجزائري، محمد بشير بلومي (22 عاماً)، قادماً من فريق فارنسي البرتغالي، وبعقد يمتد لأربع سنوات، مع خيار التمديد عاماً إضافياً، ومن دون الكشف عن قيمة الصفقة. وجاء انضمام بلومي إلى هال سيتي الإنكليزي، بعد أن تألق الموسم الماضي بقميص فريق فارنسي البرتغالي، بعدما لعب معه 41 مباراة وسجل سبعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة، ما أكسبه في نافذة الانتقالات الصيفية الأخيرة العديد من العروض، على غرار عرض من ليدز يونايتد، المنتمي بدوره لدوري "تشامبيونشيب"، وكذلك إشبيلية الإسباني وأولمبيك مرسيليا الفرنسي، الذي كان الأكثر جدية في ضمه، بعد دخوله في مفاوضات مكثفة مع وكيل أعماله، لكنها لم تُكلل بالنجاح. وبعد هذه الخطوة سيكون الجناح الأيمن الشاب، على موعد مع ثلاثة تحديات يستعرضها هذا التقرير. ..الاقتراب من الدوري الإنكليزي الممتاز سيكون أول تحدٍ أمام محمد بشير بلومي في تجربته الجديدة هو التألق في دوري الدرجة الأولى الإنكليزية، ما يعني اقترابه من اللعب في "البريمييرليغ"، الذي يُعتبر حُلم أي لاعب لكرة القدم، خاصة خلال السنوات الأخيرة، والنجاح في ذلك سيكون عبر العمل في قيادة فريق هال سيتي للصعود، رغم أن "النمور" قدموا انطلاقة سيئة جداً بتعادلهم في أول ثلاث مباريات وخسارتهم للرابعة، إلا أن البديل عن ذلك بالنسبة للنجم الجزائري هو التألق على الأقل فردياً، عبر تسجيله أهدافاً وتقديم تمريرات حاسمة، مثلما كان الحال مع مواطنيه: رياض محرز وسعيد بن رحمة، اللذين تألقا كثيراً في "تشامبيونشيب"، وصنعا تاريخاً كبيراً في الكرة الإنكليزية. …بلومي لنثر سحر والده أما التحدي الثاني، الذي سيكون أمام محمد بشير بلومي، هو العمل على التألق والإبداع في بطولة تحظى باهتمام الجماهير، وكذلك النقاد والإعلاميين، ما يعني استذكار والده، لخضر بلومي، الذي يعد أحد أساطير الكرة الجزائرية في سنوات الثمانينيات، وخطف الأضواء في كأس العالم 1982 مع "الخُضر"، لكنه لم ينجح في الاحتراف، رغم تلقيه عروضاً كثيرة، خلال تلك الفترة، خاصة من يوفنتوس الإيطالي، الذي قدم له عرضاً رسمياً قبل إصابته الخطيرة في ليبيا، وهنا سيكون نجله بشير أمام مسؤولية تعويض ذلك، في تجربته مع هال سيتي، والتي ربما ستفتح له آفاقاً جديدة في مشواره الاحترافي. وتبقى العودة للمنتخب الجزائري أحد أهداف محمد بشير بلومي، في المرحلة المقبلة، فاللاعب السابق لنادي مولودية وهران لم يحظَ بفرصته الكاملة، سواء في عهد المدرب جمال بلماضي، أو في زمن خليفته، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي أعاد إلى حساباته نجم الأهلي السعودي، رياض محرز، انطلاقاً من معسكر سبتمبر ، إضافة إلى أن هناك أسماء متألقة في مركز الجناح الأيمن تنتظر فرصتها، مثل أنيس حاج موسى وبدر الدين بوعناني، وأيضاً رفيق غيتان، ما يعني أن بلومي سيكون أمام ضرورة تقديم مستويات كبيرة، لكي يحصل على فرصته مع "الخُضر".