* فرصة ذهبية لمحاربي الصحراء للثأر من هزيمة "كان 2021" * بيتكوفيتش يراهن على لاعبي الخبرة يدشن المنتخب الوطني الجزائري حملة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2025 ,بمواجهة غينيا الاستوائية, سهرة اليوم الخميس (00ر20) بملعب ميلود هدفي- بوهران, في إطار الجولة الأولى عن المجموعة الخامسة, وكله عزم على تحقيق انطلاقة موفقة لتعبيد الطريق نحو النهائيات. رغم قصر مدة التربص,وإصابة عدد من كوادر المنتخب، إلا أن المدرب البوسني, فلاديمير بيتكوفيتش, أكد أن العناصر الوطنية عازمة على تحقيق انتصارين في أولى الجولتين التصفويتين, الأولى أمام غينيا الاستوائية على أرض الوطن, والثانية بمونروفيا أمام ليبيريا, يوم الثلاثاء 10 سبتمبر. وفي الندوة الصحفية التي سبقت التربص, صرح الناخب الوطني بأن اللقاء أمام غينيا الاستوائية بمثابة "فرصة لإثبات قدراتنا, سنركز على كيفية ردة فعلنا خلال هذين اللقاءين وعلى إمكانياتنا بشكل أكبر".وقال أيضا "ليس أمامنا الكثير من الوقت للاستعداد للمواجهة الأولى, على عكس المباراة الثانية أمام ليبيريا". وحول المنافس المقبل ل"الخضر", أفاد بيتكوفيتش "منتخب غينيا الاستوائية متماسك, لديه إمكانيات ويمكنه اللعب بنفس الوتيرة طيلة المقابلة, لذا فنحن مطالبون بتفادي الأخطاء المرتكبة, سيما في خط الدفاع. سنواجه منافسين محترمين, ليس فقط غينيا الاستوائية بل حتى ليبيريا". وتحسبا لهتين المواجهتين الهامتين, وجه المدرب الوطني الدعوة إلى 26 لاعبا, منهم القائد السابق رياض محرز (أهلي جدة/السعودية), وأمير سعيود (الرائد/السعودية) الذي يستدعى لأول مرة. وخاضت العناصر الوطنية التربص القصير الذي سبق لقاء غينيا الاستوائية بمعنويات مرتفعة, بعد فوزه في آخر لقاء له خارج القواعد, أمام أوغندا بكامبالا (2-1) في إطار التصفيات المؤهلة إلى مونديال-2026, وكلها أمل في تسجيل بداية قوية في هاتين الجولتين. وحول العناصر المعنية بالموعدين المقبلين, قال بيتكوفيتش "جميع اللاعبين يستحقون الدعوة, لكننا اخترنا الأكثر جاهزية من أجل تحقيق الفوز في اللقاءين المقبلين. اخترت الذين يلائمون طريقة عملي وأنا واثق من أن الأسماء التي استدعيتها ستقدم كل ما لديها من أجل الفوز". من جانبه شدد اللاعب الدولي, ريان آيت نوري, على أهمية الفوز باللقاءين المقبلين بدء بالمواجهة الأولى أمام غينيا الاستوائية يوم الخميس, حيث قال في هذا الصدد: "الشيء الأهم هو التحضير الجيد و الحصول على 6 نقاط من المواجهتين المقبلتين. المهمة ستكون معقدة و سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تقديم مباراتين في المستوى و حصد ست نقاط". بالمقابل, يغيب متوسط ميدان نادي نيس الفرنسي, هشام بوداوي, عن هاتين المواجهتين, بسبب معاناته من إصابة في الركبة, ليتم تسريحه وتعويضه بلاعب نادي سيراميكا كليوباترا (القسم الأول المصري) أحمد قندوسي. من جهته يعول منتخب غينيا الاستوائية, صاحب المرتبة 88 في آخر تصنيف للفيفا, على مباغتة التشكيلة الجزائرية من أجل تحقيق أحسن بداية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم, قبل استضافة منتخب الطوغو يوم 9 سبتمبر. وبغض النظر عن مركزه في ترتيب الاتحاد الدولي, إلا أنه يبقى فريقا يحسب له ألف حساب, خصوصا وأنه أطاح ببطل إفريقيا الأخير, كوت ديفوار, على أرضه برباعية كاملة وتعادل مع نائب البطل, نيجيريا, بهدف لمثله, قبل أن يقصى بصعوبة أمام غينيا في الدور ثمن نهائي "كان-2023" (المؤجلة إلى 2024). وتعود آخر مواجهة جمعت المنتخبين إلى الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا-2021 (المؤجلة إلى 2022) بالكاميرون, وعادت الغلبة إلى غينيا الاستوائية (1-0). و تحسبا لمواجهة يوم الخميس, استدعى مدرب منتخب غينيا الاستوائية لكرة القدم, خوان ميشا أوبيانج, 24 لاعبا سيخوضون المباراتين اللتين ستجمعان فريقه بكل من الجزائر في 5 سبتمبر بملعب ميلود هدفي بوهران و الطوغو يوم 9 من نفس الشهر بمالابو, لحساب الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2025. و يغيب عن قائمة منتخب غينيا الاستوائية, التي أعلن عنها المدرب ميشا مباشرة بعد تمديد عقده على رأس الفريق, كل من فيديريكو بيكورو و خوزي مشان لأسباب مختلفة. و أوضح الناخب الغيني الاستوائي في ندوة صحفية, يوم الخميس الماضي, أن اللاعب بيكورو معاقب من قبل الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم لمباراتين, أما مشان فخضع مؤخرا لعملية جراحية ستبعده عن الملاعب لمدة, وقد يعود في شهر نوفمبر المقبل. ولحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى "كان-2025" يشد "الخضر" الرحال إلى ملعب صامويل كانيون دو بالعاصمة مونروفيا لملاقاة ليبيريا, على أرضية ميدان اصطناعية, والتي أكد المدرب الوطني بأن الفريق سيتدرب على أرضية مماثلة قبل هذه المباراة الهامة. وضمن نفس المجموعة الخامسة, ولحساب الجولة الأولى, تستضيف طوغو منتخب ليبيريا بالعاصمة لومي يوم الجمعة ابتداء من (00ر17). ومعلوم أن صاحبي المركزين الأولين عن كل مجموعة يتأهلان إلى الموعد القاري, ما عدا مجموعة بلد المضيف, المتأهل مباشرة, والتي سيتأهل منها منتخب واحد فقط والذي سيرافق منظم الطبعة. .. فرصة ذهبية للجزائر للثأر من هزيمة "كان 2021" تتنظر الجماهير مباراة الجزائروغينيا الاستوائية المقررة اليوم الخميس، بشغف كبير، في افتتاح تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، على ملعب ميلود هدفي بوهران، حيث يتطلع منتخب "الخضر" لتسجيل أول فوز رسمي على الأراضي الجزائرية تحت إشراف المدير الفني السويسري، فلاديمير بيتكوفيتش. وتحمل مباراة الجزائروغينيا الاستوائية الكثير من الخصوصية للجماهير الجزائرية، وزملاء رياض محرز وحتى المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. تمثل المباراة فرصة ذهبية لزملاء رياض محرز من أجل الثأر لخسارتهم أمام ذات المنتخب خلال كأس أمم أفريقيا 2021، التي جرت بداية عام 2022 بالكاميرون، بنتيجة 1-0، ولم تكن تلك الخسارة عادة لمنتخب "الخضر" بل كانت بمثابة الصدمة وبداية انحدار مستوى زملاء محرز وتوالي الإخفاقات. ونجحت غينيا الاستوائية آنذاك في وقف سلسلة اللاهزيمة التاريخية للمنتخب الجزائري (35 مباراة على التوالي)، كما أسهمت في خروج "الخضر" من مرحلة المجموعات لتلك البطولة، والتي تلاها إخفاق في التأهل لمونديال قطر 2022، وتكرار لذات النتيجة خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار بالخروج من الدور الأول. ويقتسم الكثير من الجزائريين قناعة أن مباراة منتخب غينيا الاستوائية كانت بمثابة الصدمة التي لا يمكن نسيانها، وهو ما يفسر الرغبة القوية للجماهير الجزائرية في الثأر من هذا المنتخب خلال مواجهة الخميس المقبل، أداءً ونتيجةً. ..عودة محرز ستعرف مباراة الجزائروغينيا الاستوائية عودة القائد محرز، بعد أن كان غاب عن أول معسكرين للمدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش، الأول شهر مارس الماضي، والثاني شهر جوان الماضي، ما خلف جدلًا واسعًا آنذاك بالجزائر، واتهامات متبادلة بطريقة غير مباشرة بين اللاعب وبيتكوفيتش. واحتاج المدرب السويسري إلى عقد جلسة صلح مع محرز في جدة السعودية من أجل فتح صفحة جديدة، ويعوّل السويسري على نجم أهلي جدة كثيرًا خلال مباراة "الرعد الوطني"، في وقت تنتظر فيه الجماهير الجزائرية ردة فعله على الانتقادات القاسية التي طالته بعد كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتأكيد بأنّه لا يزال قادرًا على الأداء والإبداع مع "محاربي الصحراء". ..بيتكوفيتش يراهن على لاعبي الخبرة يراهن بيتكوفيتش على عامل الخبرة في مواجهة الجزائروغينيا الاستوائية بدليل القائمة التي اختارها للمشاركة في المعسكر الحالي، والتي يتقدمها محرز ورامي بن سبعيني وعيسى ماندي وبغداد بونجاح وسعيد بن رحمة، فضلًا عن عودة الحارس المخضرم، ألكسندر أوكيجة من الاعتزال. وما يؤكد ميل المدرب السويسري إلى عامل الخبرة هو توجيه الدعوة إلى اللاعب يوسف عطال رغم خموله دون فريق، وتفادي الاعتماد على الأسماء الواعدة التي برزت في المرات السابقة، ومنها فارس شايبي وبدر الدين بوعناني ومحمد بشير بلومي. .. لعنة الإصابات تخلط حسابات بيتكوفيتش ستعرف مباراة الجزائروغينيا الاستوائية غياب بعض الأسماء الوازنة في المنتخب الوطني، منها هشام بوداوي، الذي تم تسريحه من المعسكر بعد التأكد من إصابته في الركبة، إذ أصر بيتكوفيتش على حضوره للمعسكر حتى يعاينه الجهاز الطبي للمنتخب رغم بيان نادي نيس بخصوص إصابته. وبالإضافة إلى بوداوي تحوم الشكوك حول مشاركة الثنائي ريان آيت نوري، ومحمد الأمين عمورة، حيث يعاني الأول من إصابة في ربلة الساق، في وقتٍ لم تتأكد فيه لحد الآن جاهزية مهاجم فولفسبورغ الألماني، وهو المصاب منذ بداية شهر أوت الماضي، رغم مشاركته في تدريبات "الخضر".