أفادت شهيرة قروابي رئيسة جمعية الهاشمي قروابي الثقافية خلال بيان صحفي، بأن الدورة التاسعة للتظاهرة الفنية ومسابقة الجائزة الكبري الهاشمى قروابي التي كانت مقررة من 17 إلى 20 جويلية 2024 بقصر الثقافة "مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة، تأجلت إلى موعد لاحق؛ تماشيا مع مبادئ الدولة، وتنفيذا لقرار وزارة الثقافة والفنون الأخير، القاضي بتأجيل المهرجانات الفنية؛ تضامنا مع الشعب الفلسطيني. أكد البيان على إبقاء البرنامج المسطر والمعلن عنه، وهذا انطلاقا من الموقف الجزائري الثابت والمناصر والداعم للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني المقاوم، ودعم الجمعية الريادي لنصرة الإخوة في غزة المجاهدة، أمام تصاعد فظاعة المجازر التي ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني. وقد تعود المسابقة الوطنية لاكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي، مع مطلع فصل الخريف، التي تنظمها الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي، بمشاركة 17 فنانا مترشحين لنيل الجائزة الكبرى الهاشمي قروابي، لحساب دورته التاسعة. وكانت الجمعية حيّنت الدورة الجديدة من المسابقة، لتتزامن مع الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب 5 جويلية 1962، وإحياء ذكرى رحيل عميد أغنية الشعبي الهاشمي قروابي، الذي يصادف تاريخ 17 جويلية 2006؛ إذ تحمل الدورة الجديدة من التظاهرة شعار "الجزائر زينة البلدان"، التي تمثل إحدى أجمل أغاني الراحل قروابي، متغزّلا بوطنه، ومعتزا بانتمائه. وسطّر المنظمون برنامجا ثريا سيرافق هذا الحدث. وسيكون يوم الافتتاح تكريميا خاصا بالذكرى الثامنة عشر لرحيل عميد أغنية الشعبي الشيخ الهاشمي قروابي. يليه حفل فني من إحياء الفنان القدير حميدو، وجوق الهاشمي قروابي للجمعية، المتكون من سيد أحمد دراجي، وسليم سيد إدريس، وريحان ميشنتل، وياسين عبد القادر، وغفران بوعاش وفايز غماتي. وبالنسبة لليوم الثاني للجائزة الكبرى الهاشمي قروابي، سيكون لتكريم الفنانة الراحلة السيدة سلوى، ضمن عنوان "تفكيرة وتذكيرة، أصوات خالدة" . كما ستحيي فرقة "لريام" للجمعية (ريحان وغفران) والفنانة القديرة حسيبة عبد الرؤوف، حفلا فنيا. أما اليوم الثالث فسيخصَّص لتكريم الفنان الراحل كمال مسعودي والشيخ الحسناوي ضمن عنوان "تفكيرة وتذكيرة، شيوخ من تراثنا الشعبي الجزائري" . ويحيي الفنان القدير محمد العمراوي حفلا بالمناسبة. أما في اليوم الرابع والأخير فسيتم الإعلان عن الفائزين. وسينشطه عبد القادر شاعو، والموسيقي محمد روان، وجوق الهاشمي قروابي للجمعية؛ سيد أحمد دراجي، وريحان ميشنتل، وسليم سيد إدريس، وغفران بوعاش، وياسين عبد القادر وفايز غماتي. والشيخ الهاشمي قروابي من مواليد حيّ المدنية بالجزائر العاصمة. التحق بالأوبرا وهو في الخامسة عشرة من عمره. وبعد الاستقلال برز بمجموعة من أغانيه التي أعادت الوهج للأغنية الشعبية في وقت كان التوجُّه العام في الجزائر، ميّالاً إلى الموسيقى الشرقية، والروك أند رول. ومن بين أبرز أغانيه "البارح"، و "الورقة"، و "باب الماضي" و"ألو ألو". وكان الحاج الهاشمي قروابي أحد تلامذة الحاج محمد العنقى عميد هذا النوع من الموسيقي، قبل أن يُدخل عليه آلات غير معهودة في فنه، وأغاني خفيفة خرجت عن القصائد الطويلة المعهودة. وفي تلك الفترة لم تكن ملامح الأغنية الشعبية مكتملة بعد، وعليه كانت مجبرة على مواجهة غزو الأغاني الغربية والشرقية المصرية، وبالتالي كان لا بدّ من إيجاد مكان للنوع الجزائري. ولم يكن الشعبي في ذلك الوقت قويا بما يكفي؛ لأنه كان قائمًا على نصوص عفا عنها الزمن. وكان جمهوره مقصورا على احتفالات لعائلات الجزائر العاصمة.