قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الأحد، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر في محافظات الشمال" قتل فيها أكثر من 300 شخص منذ 9 أيام خلال هجوم بري وإبادة متواصلة. وذكر الثوابتة في مؤتمر صحافي بقطاع غزة، أن إسرائيل تسعى لتنفيذ مخطط تهجير في شمال القطاع، "هو أكبر وأخطر مخطط أمريكي إسرائيلي في القرن ال21′′، وفق بيان صدر عن المكتب ونشره عبر منصة تلغرام. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يسعى لإسقاط المنظومة الصحية وتحويل شمال القطاع إلى "منطقة خراب ودمار شامل". وعن حصيلة تسعة أيام من المجازر، قال مدير المكتب: "قتل الاحتلال حتى هذه اللحظة أكثر من 300 شهيد على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مُطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصاً، وضد الأحياء السكنية". وأدان مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة "جرائم القتل والتجويع ومساعي الاحتلال الإسرائيلي في تدمير المنظومة الصحية في شمالي القطاع". واستُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الأحد، جراء قصف مدفعي وجوي إسرائيلي عنيف يستهدف مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة، في حملة إبادة جديدة تنفذها القوات الإسرائيلية منذ 8 أيام في شمال القطاع. وأفاد شهود عيان، بأن القوات الإسرائيلية تواصل منذ مساء السبت قصفا مدفعيا وجويا على منطقة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون. وذكر الشهود، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لعشرات المباني السكنية في مخيم وبلدة جباليا ومنطقة التوام في بلدة بيت لاهيا. وأشاروا إلى أن عشرات الشهداء تتناثر جثامينهم في شوارع وأزقة مخيم وبلدة جباليا جراء قصف القوات الإسرائيلية التي تستهدف أيضاً كل من يحاول الوصول إليهم. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين بمنطقة الاتصالات غربي مخيم جباليا. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تحاصر مدرستي حفصة والفالوجا في جباليا، وتطلق النار تجاه النازحين بداخلهما مع تسجيل إصابة أكثر من 20 نازحا. كما أفادت مصادر طبية ومسعفون، بأن القصف الإسرائيلي المتواصل منذ مساء السبت، خلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء وطواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المنطقة. وناشدت عائلات فلسطينية في جباليا بتزويدها بالمياه بعد نفاد كل مخزونها منه إثر تواصل الحصار والقصف الإسرائيلي للمنطقة منذ 8 أيام. وفي حي التفاح المجاور من الجنوب لبلدة جباليا، أصيب 6 فلسطينيين معظمهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا، وفق مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة. كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مدنيين في حي الزيتون بمدينة غزة. الدفاع المدني في قطاع غزة ذكر في بيان أن طواقمه تخمد حريقا نشب في منزل لعائلة "أبو هاشم" جراء استهداف إسرائيلي عند مفترق عبد العال في شارع الجلاء شمال غرب مدينة غزة. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتفعت حصيلة شهداء قصف منزل عائلة أبو دلال إلى 8 إضافة لعدد من الإصابات، حسب مصادر طبية. ومنذ صباح الأحد، شهد مخيم النصيرات قصفا مدفعيا وإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية المتمركزة شمال غربي المخيم فيما يعرف ب"محور نيتساريم". وجنوبي قطاع غزة، استهدفت غارة إسرائيلية مسجد "الرباط" في منطقة المواصي غربي مدينة رفح، فيما لم تتضح تفاصيل أخرى عن شهداء أو جرحى جراء تلك الغارة. وأفيد أن الدبابات إسرائيلية أطلقت النار بشكل مكثف شرقي بلدة الجديدة شرقي مدينة خان يونس. ووفق مصادر محلية، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية هدفا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس. ..استشهاد 5 أطفال في قصف إسرائيلي على مدينة غزة ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن خمسة أطفال استشهدوا في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ بمدينة غزة أمس، الأحد. وقالت الوكالة إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون في محيط مقهى بالمخيم، مشيرة إلى أن القصف تسبب أيضا في إصابة عدد آخر من الأطفال. وذكر مصدر طبي بمستشفى "المعمداني" بمدينة غزة: "وصلت المستشفى جثث 5 أطفال و12 مصابا، بينها حالات خطيرة لأطفال ونساء، جراء قصف إسرائيلي". وفي وقت سابق، أفاد المصدر أن المستشفى استقبل 3 شهداء أطفال جراء القصف، وبعد فترة قصيرة، وصل شهيدان جديدان نتيجة نفس الهجوم الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان بأن القصف استهدف تجمعا لمواطنين قرب "قهوة غبن" بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة.