استلم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "فاف" وليد صادي، أول أمس، مهامه وزيرًا للرياضة خلفًا لوزير الشباب والرياضة السابق عبد الرحمن حماد. وجرت مراسم تسليم المهام إلى صادي بمقر الوزارة في الجزائر العاصمة، امتثالًا للتعديل الوزاري الأخير، الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. ..مسيرة صادي في الهيئات الكروية تقلد وليد صادي مناصب عدة في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قبل ظفره بمنصب رئيس الهيئة الماضي، خلفًا لعبد الوهاب جهيد زفيزف. وشغل ابن ولاية "الوادي" منصب عضو المكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، في عهد الرئيس السابق محمد روراوة. وكان الرئيس الحالي لهيئة "فاف"، شاهدًا على تأهل المنتخب الوطني الجزائري إلى نهائيات منافسة كأس العالم لنسختي 2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل. كما رافق الوزير الجديد المنتخب الوطني في 4 نسخ لنهائيات كأس أمم إفريقيا، بداية من سنة 2010 وإلى غاية 2017. وعلى صعيد الاتحادات القارية، كان وليد صادي عضوًا في الاتحاد العربي لكرة القدم، بداية من سنة 2015 وإلى غاية عام 2017. وعُيّن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حاليًا، في منصب عضو لجنة التسويق وحقوق البث في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في وقت سابق. .. طريق مفتوح لعضوية "كاف" مواصلةً للحديث عن الهيئة القارية "كاف"، وضع صادي ملف ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحادية الإفريقية لكرة القدم. وبعد انسحاب المرشح التونسي حسين جنيح عن منطقة شمال إفريقيا، بات وزير الرياضة الجزائري الجديد في طريق مفتوح للظفر بعضوية الاتحاد الإفريقي للعبة. وعقب منحه الضوء الأخضر للترشح، طالبت السلطات الجزائرية من صادي دعم الرئيس الحالي لهيئة "كاف" باتريس موتسيبي، الذي سيكون مرشحًا وحيدًا للانتخابات المقبلة. وتجرى انتخابات الاتحادية الإفريقية لكرة القدم "كاف" شهر مارس من السنة المقبلة، والتي ستكون بوابة الجزائر للعودة إلى الهيئة الكروية القارية بعد طول غياب. ..تحديات تنتظر وليد صادي تنتظر وليد صادي تحديات جديدة على رأس وزارة الرياضة، التي قام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بفصلها عن قطاع الشباب، حتى يتفرغ صادي لقطاع الرياضة، ليعرف تطورا أكبر رفقة كرة القدم، وهو الأمر الذي سيجعل الجزائر تكسب وقتا كبيرا لإيجاد الحلول واتخاذ القرارات الفعالة التي تخدم كرة القدم الجزائرية وتجسيدها في الميدان. سيقوم وليد صادي بإيجاد حل سريع وفوري لمعضلة ملاعب كرة القدم، ومشكل العشب التي تعود في كل مرة إلى الواجهة، وأرقت الأندية والمنتخب وكذا عشاق الساحرة المستديرة، وهي نقطة سيشتغل عليها الوزير الجديد لقطاع الرياضة للقضاء عليها نهائيا. سيكون من أولويات صادي القضاء على مشكل تسيير الملاعب الجديدة (وهران، تيزي وزو، براقي، الدويرة)، بتعيين مؤسسات تتفرغ لتسيير عملية بيع التذاكر بها وصيانتها والوقوف على جاهزية العشب وتنظيم المباريات، الأمر الذي سيسهل مهمة فرق مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ومولودية وهران في تسيير منشآتها الجديدة، ويتيح للطاقم الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم اختيار الملعب الذي يناسبه لاستقبال منافسيه في مختلف الاستحقاقات التي يخوضها. سيكون صادي، وفق مراقبين، أمام مهمة إعادة الاستقرار لبعض الاتحادات التي تعرف اهتزازا، للسماح لها بالإقلاع من جديد والشروع في التحضير للمنافسات الدولية والقارية المقبلة، مع تجهيز الجيل الجديد لدخول غمار أولمبياد لوس أنجلس 2028 بقوة، لحصد أكبر عدد من الميداليات وتأكيد نتائج أولمبياد باريس 2024، كما أنه سيكون مطالبا بإعادة قوة بعض الاتحادات، في مقدمتها اتحادية كرة اليد الرياضة الجماعية التي جلبت أكبر عدد من الألقاب للجزائر قاريا. تقلد المناجير السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم مهمة وزير الرياضة، ستجعله يكسب الحنكة التي تساعده في التفوق في رهان الدبلوماسية الرياضية، للسماح لأكبر عدد من الإطارات الجزائرية بدخول الهيئات الرياضية الإفريقية والدولية، في مشروع النهوض بالرياضية الجزائرية وإعادة هيبتها، وحمايتها. سيكون الوزير ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على موعد لعودة التمثيل الجزائري، على مستوى المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، شهر مارس 2025، بعدما أعلن ترشحه وحيدا عن منطقة شمال إفريقيا في الانتخابات المقبلة للتجديد النصفي للمكتب، بعد 7 سنوات من الغياب بنهاية عهدة محمد رواروة سنة 2017.