أحيت ولاية عين تموشنت، الإثنين، الذكرى ال 64 لمظاهرات التاسع ديسمبر 1960 التي تعد الشرارة الأولى لمظاهرات عارمة عمت مختلف أرجاء الوطن يوم 11 ديسمبر، أكد من خلالها الشعب الجزائري تمسكه بالإستقلال. وتميزت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية المنظمة تحت شعار "شعب أراد الحياة"، بإعادة دفن رفات الشهيد بن عمر عمر (1910-1957) بمقبرة الشهداء ببلدية عين الأربعاء بحضور والي عين تموشنت، مبروك أولاد عبد النبي وعضوالأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، نصر الدين ضوايقية والسلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية. كما تم بذات المناسبة أيضا قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء وهذا بالساحة التاريخية "9 ديسمبر 1960" بمدينة عين تموشنت، التي تبقى شاهدة على انتفاضة سكانها ورفضهم لزيارة الجنرال ديغول وللاستعمار الفرنسي. وأبرز ممثل الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، نصر الدين ضوايقية، أهمية مظاهرات 9 ديسمبر 1960 "التي أكدت تمسك الشعب الجزائري بثورته وبنضاله المستميت من أجل الاستقلال، حيث كشفت هذه المظاهرات للرأي العام الدولي حقيقة الاستعمار الفرنسي وهمجيته الاستبدادية ضد الشعب الجزائري"، داعيا إلى "تثمين تاريخنا المجيد وتبليغه للأجيال الصاعدة". ومن جهته، أبرز الأمين الولائي المنظمة الوطنية المجاهدين، مختار بن شراط، أن "مظاهرات التاسع ديسمبر 1960 تبقى من أبرز المحطات التاريخية للثورة التحريرية المجيدة وأكدت مدى تمسك الشعب الجزائري بالإستقلال". واسترجع ذات المتحدث جانبا من الأحداث التي عرفتها تلك المظاهرات التي تزامنت مع زيارة الجنرال ديغول لمدينة عين تموشنت يوم الجمعة 9 ديسمبر 1960، حيث حضر المعمرون بقوة لاستقباله والادعاء بأن "الجزائر فرنسية" غير أن رد فعل التموشنتيين كان بطوليا حيث أكدوا أنه لا رجعة عن خيار الإستقلال كمطلب شعبي ومشروع. كما أكد والي عين تموشنت، مبروك أولاد عبد النبي، بالمناسبة، أن "مظاهرات 9 ديسمبر1960 تعبر عن انتفاضة شعب وهبة أمة مضطهدة وبرهنت على التفاف الشعب حول جبهة التحرير الوطني وهي أحداث لا بد للأجيال المتعاقبة أن تستلهم قيمها الثورية"، مبرزا "أن مثل هذه الاحداث ميزت ثورتنا الخالدة التي بفضلها استرجعت الجزائر سيادتها وهي اليوم تسير بخطى ثابتة على سكة الرقي والازدهار". وعرفت مراسم إحياء هذه الذكرى أيضا تكريم عدد من المجاهدين الذين شاركوا في تلك المظاهرات على غرار حسين مولاي ومحمد بن عبد السلام ويحلى رحو. كما تم تقديم استعراضات رياضية من طرف الأندية الناشطة في الرياضات القتالية، إضافة إلى مشاركة عدد من المدارس الإبتدائية بأنشطة مخلدة للذكرى بساحة التاسع ديسمبر التاريخية.