أحصيت ما لا يقل عن 2.119 حالة تسمم عقربي بولاية غرداية، خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى غاية 30 سبتمبر من السنة الجارية، حسبما أستفيد من مديرية الصحة والسكان. وتظل بلدية القرارة تحتفظ دائما بالحصيلة الأكبر لحالات اللسع العقربي بالولاية بعدد 533 حالة، متبوعة ببلديات متليلي (421) وغرداية (281) وزلفانة (233) وضاية بن ضحوة (207) وبونورة (136) وسبسب (88). ويشكل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة إلى 15 سنة والقاطنين بالوسط الريفي، الشريحة الأكثر عرضة للسعات العقارب، مثلما أشير إليه. وحسب مدير القطاع، أحمد زناتي، فإن "حالات لسعات العقارب تسجل ارتفاعا خلال فصل الصيف، وهذا يرجع إلى المناخ الجاف للمنطقة وانعدام النظافة العمومية، وتدهور المحيط". وأضاف أن "مسألة الوقاية من التسمم العقربي لا تعني فقط قطاع الصحة، بل تستدعي تضافر الجهود والتنسيق بين مصالح النظافة والبيئة، ومشاركة البلديات والمنتخبين المحليين وفعاليات المجتمع المدني". ويظل التسمم العقربي "مشكلة حقيقية" تواجه الصحة العمومية بمنطقة غرداية، وهذا على الرغم من جهود تكثيف تغطية خدمات الصحة الجوارية استجابة لمتطلبات حالات التسمم العقربي، وتوفير المصل المضاد لهذا التسمم في مختلف مناطق الولاية. وسجلت ولاية غرداية خلال سنة 2023، ما لا يقل عن 2.317 حالة لسع عقربي.