في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى ضمّ غرينلاند إلى الولاياتالمتحدة، أظهر استطلاع جديد للرأي أنّ 85% من سكان غرينلاند وهي المنطقة شبه المستقلة في الدنمارك يعارضون هذه الخطوة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "سيرميتسياك" الدنماركية، وصحيفة "بيرلينغسكي" الدنماركية أنّ 85% من سكان الإقليم يعارضون الانضمام للولايات المتحدة، بينما أيّد 6% فقط الانضمام إلى الولاياتالمتحدة، و9% لم يحسموا أمرهم بعد. ونُشر الاستطلاع، الثلاثاء، بينما كانت رئيسة الحكومة الدنماركية، ميتي فريدريكسن تزور 3 عواصم أوروبية. وقالت فريدريكسن في مؤتمر صحافي إلى جانب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في باريس إنها تلقّت "دعماً كبيراً" من القادة الأوروبيين الآخرين ورسالة واضحة جداً مفادها بأنه "يجب أن يكون هناك احترام للأراضي وسيادة الدول". وفي وقتٍ سابق، كشف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في خطوة غير مسبوقة، أنّ بلاده بدأت تناقش مع الدنمارك فكرة إرسال قوات فرنسية إلى غرينلاند، رداً على التهديدات المتكرّرة، التي أطلقها ترامب، بضمّ الجزيرة الدنماركية. وصرّح ترامب، أواخر شهر ديسمبر الماضي، بأنّه "من أجل الأمن القومي والحرية، في جميع أنحاء العالم، تعتقد الولاياتالمتحدة الأميركية أنّ ملكية غرينلاند والسيطرة عليها هما ضرورة مطلقة". وغرينلاند، وهي منطقة شبه مستقلة في القطب الشمالي تابعة للدنمارك، لكنّ الرئيس المنتخب يعدّها مهمة للأمن الأميركي. وعلى الرغم من أنّ الدنمارك مسؤولة عن أمن غرينلاند والدفاع عنها، فإنّ لديها قدرات عسكرية محدودة في الجزيرة.