أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أن الجامعة الجزائرية ستساهم من خلال البحث العلمي في تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية التي أسداها أول أمس خلال مجلس الوزراء لاستغلال أفضل للثروة المنجمية كما ساهمت وتساهم دوما كمحرك وقاطرة للتنمية الوطنية في كل المجالات. أشار بداري خلال استضافته أمس في فوروم القناة الاذاعية الأولى، أن الجامعة منفتحة على المجال المنجمي وخريطة التكوين والتعليم العاليين فيما يخص هندسة المناجم والجيولوجيا منتشرة عبر العديد من الجامعات خاصة في المناطق التي يتوفر فيها هذا النشاط لتكوين مختصين يستجيبون لمقتضيات المرحلة. وأضاف الوزير أن الجامعة تواكب التحولات التكنولوجية العالمية والرقمنة لذلك أعد القطاع برنامجا خاصا للفترة الممتدة من 2024 الى 2029 مستمد من برنامج السيد رئيس الجمهورية ويهدف الى تحقيق ثلاثة محاور إستراتيجية هي تحقيق جودة التعليم العالي والبحث العلمي، إعطاء الأولوية للعلوم والرياضيات وثالثا جعل الجامعة رافدا من روافد الاقتصاد المبتكر. أما بالنسبة للدخول الجامعي المقبل صرح الوزير أنه سيتم التركيز على تعزيز تعليم اللغات الأجنبية خاصة الانجليزية لكل التخصصات، وتعليم العلوم والبرمجيات والذكاء الاصطناعي حتى بالنسبة لشعب الآداب والعلوم الإنسانية ليكون للجميع فرصة لولوج لعالم الشغل والابتكار بكل سلاسة بعد التخرج والمساهمة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية للجزائر الجديدة، مضيفا أن البحث العلمي في الجيل الرابع له دور أساسي في تحقيق الطفرة الاقتصادية والصناعية المرجوة من خلال حلول ابتكاريه ستحول نتائج البحث العلمي الى منتوجات ابتكارية تسوق وتجعل الجزائر بلد منافس على المستوى الدولي وهذا هو الهدف الاستراتيجي للجامعة من الجيل الرابع التي تمكن الطالب والباحث من إبراز قدراته وإبداعاته، حيث كشف أنه تم خلال السنة الماضية استحداث 111 مؤسسة ناشئة وحوالي 930 مؤسسة مصغرة عبر مختلف المؤسسات الجامعية المختلفة. وعن ملف الخدمات الجامعية اعتبر وزبر التعليم العالي والبحث العلمي أن منحة الطالب وظروف تمدرسه واقامته يوليها برنامج رئيس الجمهورية أهمية كبيرة حيث شكل القطاع عدة لجان لإصلاح وتحسين كل هذه الظروف بالشراكة مع وزارة الشباب والمجلس الأعلى للشباب بهدف تقديم خدمات تتماشى مع احتياجات الطلبة وتكون في مستوى تطلعات الحكومة ومجهودات الدولة.