تحتفي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في العاشر من شهر مارس من كل عام بيوم المكتبة العربي، إحياء لثقافة القراءة والتعلم والتعليم وتأكيدا على أهمية العناية بالمكتبات ودورها في النهوض بالمجتمعات معرفيا وفكريا وثقافيا. وعليه يسعى قطاع الثقافة والفنون لولاية المدية ليكون مواكبا لهذا الموعد من خلال تنظيم عديد النشاطات ذات الصلة بالكتاب وبفضاءات المطالعة العمومية من خلال برمجة عديد الفعاليات التي تؤسس بدورها لتكون هذه المكتبات حاضنات ثقافية تربوية وعلمية تسهم في تعزيز الارتباط بين كل الفواعل والشركاء للارتقاء الحقيقي بدور المكتبة في الوسط الحضري لاداء دورها الريادي العام في انتاج النخب واكتساب مختلف العلوم والمعارف. ويمثل يوم المكتبة العربي بالنسبة إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)موعدا سنويا دوريا للتذكير بأهمية المكتبة ودورها كفضاء للمعارف في رقي الأمم والشعوب. ويندرج الاحتفاء به في إطار قناعة المنظمة بدور المكتبات في تثقيف الأجيال وبناء الإنسان وتنمية الوعي بالانتماء للأمة العربية التي أسهم أعلامها وعلماؤها إسهامات جليلة في شتى مجالات وضروب المعارف والعلوم. اليوم العربي للمكتبة هوموعد تاريخي يتجدّد لربط الصلة مع الكتاب بأنواعه المختلفة في إطار رؤية ثقافية مجتمعية مواكبة لتطلعات العصر. وبهذا المعنى تؤدّي المكتبة داخل المجتمعات المعرفية دورا ثقافيا وعلميا بارزا، وتؤمن للمواطن عملية الوصل الثقافي بين الماضي والحاضر وتعدّه لمتطلبات المستقبل ومستجداته الفكريّةوإنجازاته العلمية والتكنولوجية. وفق رؤية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ياتي هذا الموعد كل سنة لتقييم الجهود في سبل الارتقاء بأداء المكتبات وتحسين خدماتها لتنمية قدرات المتعلّمين على الاستكشاف واكتساب المعرفة والاطلاع على الإنتاج الفكري البشري؛ فضلا عن إتقان مهارات البحث والتأهيل للتفاعل الإيجابي مع تطورات العصر المعرفية.