قدمت المخرجة جميلة صحراوي فيلمها الجديد "يما" بقاعة بن زيدون بالجزائر العاصمة في عرض خاص بالصحافة بحضور المخرجة وممثلي الفيلم وأعضاء من الطاقم الفني وذلك قبيل العرض الأولي على الجمهور. تروي وقائع هذا الفيلم الروائي الذي كتبت قصته جميلة صحراوي وقامت فيه بأداء الدور الرئيسي "يما" تراجيديا أسرة جزائرية تتفكك بعد فقدان الأم لابنها الأكبر الضابط الذي ذهب ضحية الأحداث الدامية التي عاشتها البلاد. تتطور أحداث الفيلم بعد أن تحوم شكوك لدى الأم بتورط ابنها الأصغر علي الذي التحق بالجبل وتتفاقم الصراعات والتناقضات بين الشخصيتين وتسلط كاميرا جميلة طيلة مدة الفيلم الضوء على الحالات النفسية والصراعات التي تمزق الشخصيات الثلاث (الأم والابن والحارس). وقد تألقت جميلة صحراوي في أول تجربة لها في التمثيل وصرحت أنها كانت خلال كتابة السيناريو ترى الكثير من التشابه بينها وبين البطلة سواء من ناحية الملامح أو الطباع لذا لم تقتنع بالكاستينغ وفضلت القيام بالدور. وشارك في التمثيل كل من الشاب علي زريف في دور الابن وسمير يحيا في دور الحارس. ساهمت في إنتاج الفيلم الجديد كل من شركات " أفلام لوليفيي" والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (لارك) كما استفاد العمل من دعم الفداتيك ونيون للإنتاج مؤسسة التلفزيون وصندوق دعم أفلام الجنوب (فرنسا) ودعم من مهرجان دبي. للتذكير فان فيلم "يما" الذي عرض في مهرجانات عديدة قد لقي استحسانا من النقاد في كل مهرجان مهرجان البندقية ومهرجان كيرالي بالهند كما نال جائزتين الأولى على أحسن دور نسائي في المهرجان الدولي للفيلم الإفريقي بمدينة نامور ببلجيكا تراجيديا وأخرى لأحسن صوت بمهرجان موسكو. تعد جميلة صحراوي من أنشط المخرجات الجزائريات حيث لها العديد من الأفلام الوثائقية ونال فيلمها الوثائقي الأول "بركات" عدة جوائز منها جائزة أحسن فيلم عربي بمهرجان القاهرة السينمائي.