كشف الدكتور محند برقوق، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية محند برقوق "أن الإنتخابات المحلية ل 29 نوفمبر الماضي أفرزت استقرارا في الخارطة السياسية مع بروز أحزاب جديدة ذات بعد ديمقراطي وتراجع للتيار الإسلامي". وأوضح برقوق في تصريح له عبر أمواج الإذاعة الوطنية، أمس، "أن نتائج المحليات أكدت ما أفرزته التشريعيات التي قال أنها جرت في حدود متوسط مقبول للمشاركة السياسية، ونحن في حالة استقرار وليس أمام تراجع لنسبة الانتخابات. واعتبر برقوق "أن الخارطة السياسية أصبحت تتكون من أحزاب التسيير وأحزاب الاستعراض وأن هذه الفئة الأخيرة من الأحزاب ليس لها أي امتداد سياسي، وأشار إلى ان هذه الخارطة السياسية الجديدة ستكون لها حتما آثار على التجديد الجزئي المقبل لأعضاء مجلس الأمة"، وأضاف برقوق "أن الانتخابات المحلية التي جرت يوم الخميس الفارط لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية قد تمت حسب المقاييس الدولية". وقال محمد فادن عضو سابق في المجلس الدستوري انه إذا أخذنا بعين الاعتبار النصوص القانونية المتعلقة بالانتخابات وتنظيم العمليات الانتخابية فانه يمكننا أن نقول أن اقتراع 29 نوفمبر جرى حسب المقاييس الدولية"، واعتبر فادن "أن الانتخابات المحلية والانتخابات التشريعية ل10 ماي المنصرم قد كرست الممارسة الديمقراطية بفضل الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر والتي سمحت بإعداد قوانين جديدة خاصة بالانتخابات والأحزاب السياسية". من جهة أخرى، وصف الخبير السياسي الدكتور مخلوف ساحل "أن التجربة الجزائرية في مجال الانتخابات بالمثالية"، وقال "انه إذا ما قارنا التجربة الجزائرية في مجال الممارسة الديمقراطية منذ سنة 1989 مع ما يجري لدى جيراننا فانه يمكننا القول ان بلادنا تعد مثالا يحتذى به في تنظيم الانتخابات وأن اقتراع 29 نوفمبر جرى حسب المقاييس المتعارف عليها دوليا".