كشف عضو التنسيقية الدولية للوفاق الدولي للعمال والشعوب، ألان بنجامين، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد من الجزائر أن تكون قائدة التدخل العسكري شمال مالي، بينما اقر بوجود مخططات لضرب وحدة الجزائر تدبرها القوى الكبرى. وقال بن جامين في ندوة صحفية عقدتها الأمنية العامة لحزب العمال ومنسقة الوفاق الدولي للعمال والشعوب، امس بحضور ممثلين من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا واسبانيا والهند والبرازيل وفلسطين وألمانيا والطوغو وجنوب افريقيا، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون، قالت مرارا عندما كانت تزور بلدانا مختلفة، أنه ينبغي على الجزائر أن يكون لها دور قيادي في التدخل العسكري شمال مالي، وأضاف لذلك تأكيده وجود تقارير مختلفة في أمريكا تتناول المسعى الأمريكي، في جعل الجزائر "تدير الحرب بالوكالة، كما يحدث بالنسبة لبلدان أخرى"، كما قال النقابي الأمريكي أن "الجزائر مستهدفة في سيادتها ووحدتها من قوى خارجية". وأفاد ممثل أمريكا أن ضغط يمارس على الجزائر من أجل افتكاك قبولا منها لقيادة الحرب في شمال مالي ضد الجماعات المسلحة، وأرجع ذلك إلى إمكانيات الجيش الجزائري وقدرة الجزائر على تمويل الحرب. ووافق الممثل الأمريكي، عضو التنسيقية ، الفرنسي، دانيال غلوكستاين، وهو المنسق الثاني للوفاق الدولي للعمال والشعوب عندما كشف أن "مخططا أرسي منذ عامين يستهدف زرع الفوضى في الجزائر، بعد تقارير تحدثت عن مسعى لتشكيل مجلس انتقالي في الجزائر على غرار المجلس الإنتقالي الليبي والسوري"، متحدثا عن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولند قائلا "لقد جاء من اجل الصفقات وترغيب الجزائر في التدخل العسكري بمالي والدليل على ذلك أن تواجده بالجزائر صادف توصية مجلس الأمن لتحقيق هذا الغرض". بينما أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال ومنسقة الوفاق الدولي للعمال والشعوب عن تنظيم مؤتمر الطوارئ الثاني ضد الحروب الإحتلالية، في أقرب الآجال لمنع التدخل شمال مالي وتحضير التعبئة ضد هذا التدخل بالتنسيق مع المركزة النقابية، وجرى اتفاق مع زعيمها عبد المجيد سيدي سعيد، على الاتصال بمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية لتحديد تاريخ المؤتمر "الذي سيكون في أقرب الآجال". كما تم الإتفاق على عقد ندوة في إسبانيا، شهر مارس المقبل "لمناهضة الحرب الاجتماعية التي يشنها صندوق النقد الدولي والإتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي ضد الطبقة العمالية الأوروبية". بينما اكد ألان بنجامين، عضو التنسيقية عن الاتحاد النقابي العمالي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، أن وفدا أمريكيا هاما سوف يشارك في مؤتمر الطوارئ الثاني الذي سيحدد تاريخه قريبا بالجزائر، وقال أن العديد من الأمريكيين يرفضون السياسية المنتهجة من قبل الإدارة الأمريكية، وعاد ليشدد بأن بلاده تلح على الجزائر ان تكون في طليعة من يقوم بالحرب في مالي ، وارجعت المطامع الأمريكية إلى ما يعتبرونه، قوة الجيش الجزائري مقارنة مع جيوش دول الجوار، موضحا ان الولاياتالمتحدةالأمريكية ترى ب"وجوب انخراط الجزائر في هذه الحرب". وأجمع منسقو الوفاق الدولي للعمال والشعوب من فرنسا وأمريكا والهند، على دقة التحذيرات التي أطلقتها الأمينة العامة لحزب العمال، رغم "استخفاف أطراف داخلية بها"، وقالت حنون خلال الندوة أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية، ترى أن الجيش الجزائري منظم وقوي إضافة إلى تشبع الخزينة العمومية بأموال النفط، ما يمكن الجزائر من تمويل الحرب في مالي وتصدرها لطليعة تريدها واشنطن".