أكد دبلوماسي نمساوي الأحد أن عدة متعاملين اقتصاديين نمساويين ابدوا اهتمامهم بالاستثمار في القطاع الفلاحي في الجزائر و يعتزمون إقامة شراكات مع مهنيين جزائريين في هذا القطاع خلال سنة 2013. وقال ماركوس هاس رئيس البعثة الاقتصادية بسفارة النمسا بالجزائر في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية ان "النمسا تعتزم الاستثمار أكثر في قطاع الفلاحة لاسيما في محوريه المتعلقين بالتكوين وتطوير فرع الحليب وتحديث هياكل تربية المواشي". وعلاوة على التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر والنمسا سنة 2012 تربط البلدين عدة اتفاقات تعاون في المجال الفلاحي. وتزود النمسا الجزائر بالات فلاحية وبقرات حوامل (الجزائر تعد الشريك الثالث للنمسا في هذ المجال) ومصالح التخصيب الاصطناعي للابقار بالجزائر. وذكر هاس انه "وفقا لأهداف مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية والوزارة الفيديرالية النسماوية للفلاحة والبيئة والمياه والغابات قام الطرفان في نهاية 2012 بالجزائر بتنصيب مجموعة عمل قطاعية نمساوية جزائرية". وستدرس مجموعة العمل التعاون الثنائي ومناهج تطويره لاسيما في مجال تربية الابقار والتغذية الحيوانية. كما ستبحث الشراكة المؤسساتية والتقنية والمحاور الخاصة بالتكوين والبحث والتقييس وتثمين المنتوجات الفلاحية والتنمية الريفية وتربية الابقار. ووقع وزيرا الفلاحة للبلدين في شهر أوت الفارط اتفاقا ثنائيا حول التعاون في مجال تربية المواشي (التغذية و الصحة الحيوانية) واعادة التشجير وتسيير الحظائر الوطنية الجزائرية. وركز هاس على الاهتمام الذي توليه النمسا للتعاون في قطاعات أخرى بالجزائر لاسيما الصحة والبيئة والطاقة الشمسية التي تعتبر النمسا رائدة في المجال.