من شرشال العريقة، مدينة جزائرية مفعمة بعبق التاريخ، تقدّم لنا نورة صاري، سيرة ذاتيّة تشخّص من خلالها ألوان طفولتها هناك، وتصف لنا تقاليد الحياة وفنونها التي رسمت ملامحها، وعراقة المدينة التي تعود إلى ما قبل الاستعمار الفرنسي بكثير، تقدّم لنا الكاتبة، لوحة روائية متوّجة بجماليّة الموسيقى العربيّة الأندلسيّة وفنّ الطّبخ، إذ تُعرَف بهما شرشال معالما ثقافيّة بارزة. المرأة على الصّورة هي والدة الكاتبة لمّا كانت عروسا، هي تلبس هنا "الكاراكو العاصمي" وهو من أبرز الألبسة التقليدية الجزائريّة وتضع مجوهرات تقليدية عريقة نذكر منها "خيط الروح والخلخال والجوهر". أُخذت لها هذه الصورة عام 1940 أثناء حفل زفافها، بعمر 17 عاما، خلال ما يسمى "التصديرة".