أثارت خليدة تومي وزيرة الثقافة جدلا واسع النطاق بآرائها في الدين الإسلامي وأركانه .. في نصوص صادمة من كتابها - خليدة جزائرية واقفة - وهو عبارة عن حوار بينها وبين الصحفية الفرنسية إليزابيث شملة. وصفت في هذا الحوار، الصلاة بأنها "إهانة" لكرامة الإنسان، حيث يضع المسلم رأسه على الأرض أثناء الصلاة، وهو ما يعد أكبر إهانة له، على حد قولها. وأضافت في كتاب لها يحمل عنوان "خليدة مسعودي جزائرية واقفة": "قررت ألا أصلي صلاة المسلمين، وحتى القرآن لا يوجد به ذكر للصلوات الخمس، ولأن وضع الرأس على الأرض أكبر إهانة للإنسان، ولأن هذه الصلاة المجسدة للعبودية فكرة من ابتكار بدو السعودية النخاسين، فقد قررت أن أؤدي صلاة غير صلاة المسلمين، فقد طويت سجادتي ووضعتها في قفة وقررت بذلك التخلص من الأكاذيب والنفاق". وتابعت في عبارات نقلتها وسائل إعلام أوروبية عن الكتاب: "أفضل أن أستغل أموال الحج في بناء قاعات سينمائية وتشجيع الفن، أنا أتأسف على الأموال التي تضيع هناك في الحج التي كان من المفترض أن تنفق على بناء قاعات سينما". موجة الغضب وصلت إلى القنوات الدينية حيث قال الداعية المصري خالد عبد الله في برنامجه " مصر الجديدة" الذي يقدمه على قناة الناس: إن حديث وزيرة الثقافة خليدة تومي، بشأن الصلاة ورفضها لها، يضعها في بند "كافرة". وتابع: "لدينا في مصر علمانيون ممكن يكونوا مثل الوزيرة في جلساتهم الخاصة، ولكنهم يخفون ذلك عن العامة خوفًا من المجتمع الذي مازال محافظا على طبعه الإسلامي". وفي أول رد فعل ندد حزب الصحوة الحرة لما ورد في هذا الكتاب، حيث قال رئيس الحزب عبد الفتاح زراوي حمداش أنه يجب أن لا نسكت عندما تمس عقائدنا". غير أن الملفت للانتباه هو الوقت الذي أثيرت فيه الضجة باعتباره أن الاستجواب حّل إلى كتاب بين سنتي 1996 – 1999 ، فمن له مصلحة في الجدل؟.