وزيرة الثقافة خليدة تومي أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أن صلاحياتها تعطيها الحق الكامل في منع صدور ونشر كتاب الصحفي محمد بن شيكو في الجزائر، وبذلك "تكون جنبته عامين من السجن المحتم". * قالت الوزيرة: "إن محمد بن شيكو اتهمني في كتابه الذي يحمل عنوان "مذكرات رجل حر"، بالسرقة وأساء إلى شخصية رئيس الجمهورية وإلى رموز الثورة الجزائرية، واتهم في كتابه شخصيتين جزائريتين بالاغتصاب من دون أدلة". وأضافت تومي، "إن الكتاب أهان وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني لما وصفه بالجنرال ماسو الذي كان مسؤولا عن قتل بن مهيدي وقتل 4 آلاف جزائري"، مشيرة إلى أن هذا التوقيف للكتاب جاء استنادا إلى القوانين الدستورية. * جاء هذا على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها تومي، أمس الأول، مع بيناس كفاناز، المحافظة الإفريقية للشؤون الاجتماعية والثقافية في الاتحاد الإفريقي، في إطار الاجتماع الثاني لوزراء الثقافة الأفارقة الذي يختتم اليوم في الجزائر. وردا على سؤال حول الجدل القائم بعد زيارة أدونيس للجزائر والتصريحات التي قدمها للصحافة، قالت تومي إن السؤال يجب أن يوجه لنائب البرلمان العزيز منصور، وأن هذا السؤال الشفوي لم يصل بعد إلى الوزارة، لتتم الإجابة عنه رسميا. واعتبرت ردود فعل الجزائريين حيال تصريحات أدونيس "سلوكا جيدا يعبر عن يقظة المجتمع الجزائري ضد أي قضية تمس بدينه وشخصيته". * وأكدت بيناس كفاناز نجاح اجتماع خبراء الثقافة الأفارقة، تحضيرا للقاء وزراء الثقافة الأفارقة، مشيرة إلى أنه تم بحث 13 نقطة، من بينها مشروع المتحف الإفريقي للفنون ومعهد الثقافة الإفريقي. وحول التأخير الذي سجله الاتحاد الإفريقي في إنجاز المؤسسات الثقافية التي تمت المصادقة عليها سابقا، قالت المتحدثة إن المؤسسات لن تنشأ بين عشية وضحاها، وإن الأمر يتعلق بمسار طويل بدأ يرتسم منذ اجتماع نايروبي 2005، مرورا بالمؤتمر الثقافي الإفريقي لأديس أبابا في 2006. في السياق نفسه، أعلنت وزيرة الثقافة عن ميزانية المهرجان الإفريقي، والبث الأول للشريط الوثائقي الذي أخرجه لمين مرباح حول الأسماء البارزة لحركة التحرر في إفريقيا.