كرمت أول أمس أسرة الأديبة الراحلة زليخة مسعودي وذلك بحضور جمع من الفنانين وممثلي جمعيات فنية محلية في إطار إحياء اليوم الوطني للفنان المصادف ل8 جوان من كل سنة. وأبزر المنظمون في حفل التكريم الدور المنوط بالمثقفين والفنانين في شتى المجالات الفنية وكذا المكانة التي يحظون بها من طرف الدولة وقدمت بالمناسبة لأفراد عائلة الفقيدة زليخة لوحة نحاسية من الحجم المتوسط عليها نقشا جميلا لملامح وجه عرفانا لما بذلته الأديبة الراحلة في مجال الإبداع الأدبي وفي كتابة القصة والمسرح والشعر والمقالة . كما كرمت -خلال هذا الحفل المنظم على شرف الفنانين المحليين- عدة وجوه فنية معروفة على غرار الفنان عبد الحميد بوزاهر ورضا الصغير ويحيى الخنشلي إلى جانب كوكبة من الفنانين التشكيليين .من جهة أخرى بدأت الفقيدة زليخة السعودي الكتابة وعمرها لا يتجاوز 14 سنة بعد حفظها للقرآن الكريم وانتسبت إلى مدرسة الإصلاح بمدينة خنشلة وتحصلت على شهادة الأهلية ثم تنقلت إلى مدينة عنابة ومنها التحقت بالإذاعة الوطنية بالجزائر العاصمة إلى أن توفيت وووريت الثرى بمقبرة برج البحري. وقد تركت الأديبة زليخة السعودي التي تميزت سيرتها الأدبية بمراسلة العديد من الأدباء الجزائريين على غرار الطاهر وطار والشاعر محمد الأخضر السائحي وعيسى مسعودي وزهور ونيسي مقالات شتى في عديد الصحف والمجلات العربية ومجموعة من الأعمال الأدبية في القصة والمسرح والمقالة وهي المواضيع التي جمعها لها الأديب والأستاذ أحمد شريبط من جامعة عنابة في كتاب لهذه الأديبة العصامية.