قررت فروع الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الغاضبة من قيادة الهيئة وعلى رأسها نور الدين بن يسعد، بدء التحضير لمؤتمر المناضلين ، عوض عقد اجتماع لبعض الإطارات مثلما كان متوقعا وذلك في أجل لا يتعدى شهرين. وعينت الفروع في اجتماع لها ، خلال الأيام الأخيرة الماضية، لجنة لتحضير المؤتمر، عهدت لها مهمة التنسيق خاصة عملية انتخاب المندوبين. وأورد بيان الفروع انه "بالنظر إلى مواصلة الرئيس الحالي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الانغلاق في تصرف غير منتج واستعماله لطريقة التهديد والوعيد ضد الذين واللائي التحقوا بنا، (خاصة رئيس فرع الجزائر) والعبارات الجهوية إذا لم تكن عنصرية في رسالة موجهة إلى رئيس فرع الجزائر وبالنظر إلى محاولته الفاشلة للإضرار بفرع وهران بالتصريح أن هذا الأخير لم يتضامن مع الجمعيات المعلقة بقرار من الوالي في وهران (كذبة إضافية) قرر الأعضاء الحاضرين التكفل بعريضة تقترح على المناضلين من أجل سحب الثقة من الرئيس الحالي". وحسب البيان "تقوم لجنة تحضير المؤتمر بالاتصال بين كل الأعضاء كما أنها سترسل للمناضلين مختلف مشاريع القانون الأساسي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان للتقدم أكثر في تحضير هذه الوثيقة". وجرى اجتماع قيادات الفروع الولائية بدار النقابات بالجزائر العاصمة وتشكل من (أعضاء اللجنة المديرة، أعضاء المجلس الوطني، رؤساء مكاتب الفروع ومناضلين من القاعدة) لفروع الجزائر، مدية، تيبازة، وهران، تيزيوزو، سكيكدة، غرداية، الجلفة، الأغواط، تيارت، الشلف، بومرداس، سيدي بلعباس، ومعسكر. وأكد المشاركون الذين يمثلون عدد أكبر من الفروع "صحة وشرعية الحركة المتبعة من أجل إعادة بعث الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مما يدفعنا لإعادة شرح مسارنا لقطع الطريق أمام المناورات التي يستعملها الأشخاص الذين يرفضون الشفافية المالية وتسيير ديمقراطي شؤون الرابطة". وثمن الأعضاء الحاضرين موقف منخرطي فرع ولاية الجزائر الذين تمسكوا بطلب عقد مؤتمر للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ورفضهم إسناد ذلك لمجموعة غير منتخبة بها فروع حديثة التنصيب". واوضح المجتمعون أن تسليم المهام والتقرير المالي مطلوبون من الجميع بدون أي استثناء، وعلى هذا الأساس نؤكد على طلب إجراء عملية تسليم المهام ولتقرير مالي بين الإدارة السابقة والغدارة الجديدة للرابط الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان". وتبنى الأعضاء الحاضرين النص الذي سيرسل للمتبرعين والمانحين على المستوى المحلي والدولي لطلب معلومات عن التقرير المالي. وسيأشر على هذا الطلب أكبر عدد ممكن من الفروع الممكنة لإثبات الأهمية التي نوليها لهذه المسالة.حسب بيان الفروع الغاضبة. وكانت الفروع المعنية في اجتماع الجمعة الفارط، كلفت قدور شويشة، عضو اللجنة المديرة للرابطة، بمهام التنسيق بين الفروع، وقال شويشة أن الرابطة تعاني إشكالا، بحيث لم يجر تسليم المهام رسميا بين الإدارة السابقة لمصطفى بوشاشي و الإدارة الحالية لنور الدين بن يسعد، مشيرا إلى أن هذا الأخير" يرفض تسوية الأمور رغم الرسالة المفتوحة للرئيس الشرفي للرابطة علي يحي عبد النور في الأيام الماضية، ورغم إبداء الرئيس السابق للهيئة، مصطفى بوشاشي استعداده الكامل لتسليم المهام رسميا للادارة الجديدة وهو ينتظر استدعاء من اجل ذلك".