اليوم، في الواقع هي ذكرى انتفاضة الخامس من اكتوبر 88، اسميها انتفاضة لان هناك من يصر على اعتبارها عنفا، بل هناك من يصر على جعلها نكسة بسبب تحطيمها للاحادية، والفردانية.... اليوم ربع قرن على انتفاضة الشباب الجزائري، انتفاضة حتى وان اختلفنا في اسبابها ورموزها الا انها ولدت تعددية، اعلامية، سياسية، اقتصادية، فكرية، مرجعيات سياسية... نصر على ان تكون انتفاضة في زمن عرفت الشعوب العربية اخيرا ان الحرية والكرامة والتعددية تحتاج الى ثورات، نصر على انها انتفاضة لان السلطة التي اغتصبت المسار الديمقراطي التعددي، ارادت ان تتبنى انتفاضة اكتوبر في زمن ما يسمى الربيع العربي او بالاحرى الخراب العربي، نصر على انها انتفاضة ضد الفساد والاستبداد والقمع والاحادية، لان ضريبتها كانت غالية ايضا، ولان هناك من الجزائريين من يريد ان يعيدنا الى زمن الحزب الواحد والرجل الواحد والفكر الواحد والمطبلون المتعددون... انتفاضة اكتوبر التي عجلت بظهور تيارات سياسية واعلامية، هي اليوم تقاوم النسيان والنكران...نكران تضحيات شباب امن بالديمقراطية كخيار لحل كل مشاكل الجزائريين، شباب امن بإمكانية تغيير الوضع بطرق سياسية سلمية قوامها الصندوق وسلاحها الارادة الشعبية وأهدافها خدمة الجزائر أولا وقبل كل شئ... إذن نحن نصر على تسمية الخامس من أكتوبر بالانتفاضة، ونصر أيضا على الاحتكام إلى الصندوق ونصر أيضا على أن المسار الديمقراطي خيار لا رجعة فيه....