طمأن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عائلات الرهائن في مالي وأكد أن الجزائر تبذل "قصارى جهدها" لإطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين في شمال مالي. وأوضح لعمامرة على أمواج الإذاعة الوطنية أن الدولة الجزائرية "تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق إطلاق سراح دبلوماسييها من خلال الإمكانيات المتوفرة لديها". وصرح أن هؤلاء الدبلوماسيين "لا يزالون على قيد الحياة حسب آخر المعلومات الموجودة لدى الدولة الجزائرية"، وهو ما يجعل الجميع ، "يؤمن بأن الكلمة الأخيرة ستبقى للحق وللعدالة في هذه القضية". .. الإرهاب انهزم والوضع في منطقة الساحل لا يدعو إلى القلق وقال وزير الخارجية أن الوضع في منطقة الساحل "حرج لكنه لا يدعو إلى القلق". وأكد أن الإرهاب انهزم وأن جمهورية مالي حافظت على وحدتها الوطنية رغم كل شيء، وبالمقابل فإن عملا مهما مازال هناك يتمثل في توسيع الحوار الوطني للقضاء على أسباب الإرهاب، إضافة إلى ضرورة البحث عن توازن بين المركز والأطراف في ذلك البلد النامي حيث أن تعيش بعض المناطق من شأنه أن يؤدي إلى تزايد نفوذ الجماعات الإرهابية. .. العلاقة مع المغرب "لا هي عادية ولاهي متوترة جدا" وعن العلاقات مع المغرب أكد لعمامرة أن الأسباب التي أدت إلى غلق الحدود مع المغرب منذ 1994 "لم يتم حلها"، وتابع "يجب إطلاق ديناميكية هدفها التكفل بهذه الأسباب وحلها وبطبيعة الحال كما قال سلفي (مراد مدلسي) الحدود لم تجعل لتبقى مغلقة إلى الأبد". وقال إن العلاقة مع المغرب "لا هي عادية ولاهي متوترة جدا" والسبب في ذلك "الحمى الزائدة لدى بعض وسائل الإعلام وللأسف في بعض التصريحات الرسمية". ودعا في ذات المناسبة إلى "ضرورة التزام الحكمة والتعقل خاصة عندما يتعلق الأمر بدولة شقيقة وجارة تاريخها لم يكن نهرا هادئا"، وأكد "هذا التعقل والحكمة هو أقل ما نطلبه من أجل علاقات ثنائية عادية، ولم لا متميزة وهذا ما نتمناه، لإعطاء فرصة لانجاز مشروع وحدة المغرب العربي الكبير وكذلك خلق مناخ في المنطقة يتيح للأمم المتحدة المكلفة بملف الصحراء الغربية من التقدم سريعا نحو تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". .. يجب إعادة النظر في مبدأ حق الفيتو وبخصوص الوضع في سوريا، قال رمطان لعمامرة أن الأولوية ينبغي أن تكون لوقف الحرب والذهاب على مؤتمر جنيف 2 لمساعدة الشعب السوري على الخروج من محنته. وأوجز موقف الجزائر بخصوص إصلاح الأممالمتحدة بإعادة النظر في مبدأ حق الفيتو وفي العلاقة بين الدول الكبرى وبقية العالم. وعن سياسة الجزائر الخارجية أكدها أن جوهرها لم يتغيّر ولو أنها تكيفت مع المعطيات الدولية الجديدة، وعن الموقف من الربيع العربي أكد أن الأحداث بينت أن التغيير ينبغي أن يكون سلميا وفق مبادئ التوافق الوطني لا على أساس الفوضى وأن الجزائر تفضل في هذا الشأن العمل بدلا من الكلام. وقال لعمامرة أخيرا أن الجزائر لا تتوقف عن محاربة الإرهاب. .. السياسة الخارجية الجزائرية على صواب وعن الردود المتابينة حول سياسة الجزائر الخارجية إزاء ما يجري وجرى في بلدان" الربيع العربي" قال: "اعتقد ان السياسة الخارجية على صواب وهي السياسة المبنية على مبادئ وهي سياسة التي تلتفت اليها الكثير من الأطراف والفعاليات والدول في الوقت الراهن ويعترفون بطرحها على ضرورة عدم التدخل في الشان الشعوب الداخلي والاعتراف بحق الشعوب بتدبير امورهم بأنفسهم دون تدخل أجنبي". وبمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية وصف لعمامرة الدبلوماسية الجزائرية وريادتها في المحافل الدولية بأنها كانت صانعة للتاريخ، موضحا أن سجلات الدبلوماسية الجزائرية ثرية بمبادرات فريدة وجريئة، مشيدا في ذات السياق بقدرة الدبلوماسية الجزائرية على التعبئة وقوتها في الاقتراع وقوتها في إيجاد الحلول المناسبة التي توافق في مواقف قد تكون متناقضة.