تمكنت مؤخرا، الضبطية القضائية بالفرقة الجنائية التابعة للمصلحة لأمن ولاية سطيف، على إثر تحقيقا معمقا في ملابسات إحدى قضايا السطو على المنازل، من القبض على المتورطين في سرقة منزل إحدى المواطنات. تعود تفاصيل القضية، إلى استقبال ذات المصالح، لشكوى رسمية تقدمت بها مواطنة ضحية عملية سرقة استهدفت منزلها الكائن بحي "معبودة" بسطيف، أين استولى الفاعلون على خزانة فلاذية، تحوي مبلغ مالي ومصوغات ومجوهرات قدرت قيمتها النقدية بما يقارب المليار سنتيم. وبين التحقيق أن المتورطين، الذين إستغلوا غياب الضحية عن المنزل، تسللوا إليه في وضح النهار وعمدوا إلى كسر بابه الرئيسي، وبعد الولوج إلى داخل المسكن وتحديد مكان الخزانة الفولاذية المأمنة التي لم يتمكنوا من فتحها هناك، واضطروا بذلك إلى تحميلها ونقلها خارجا باستعمال سيارة سياحية من نوع " قولف "، الشيء الذي تطلب منهم بعض الوقت، وكان كفيلا بعودة صاحبة المسكن "الضحية" التي شاهدت ثلاثة أشخاص وهم يهمون بالمغادرة على متن تلك السيارة، حيث تفطنت إلى أن هناك خطب ما، وقامت بتدوين جزء من لوح ترقيم تلك العربة. بالاعتماد على هذه المعلومة، تم توقيف صاحب السيارة السياحية التي أحتمل تورطه في عملية السرقة، وذلك على مستوى وسط مدينة سطيف، والتي كانت تحمل نفس المواصفات التي أشارت إليها أغلب الإفادات "إفادة الضحية وثلاثة شاهدين"، كما كان بصندوقها الخلفي، غطاء الخزانة الفولاذية التي سرقت. الموقوف رفقة شريكيه، تم تحويلهم إلى مقر الفرقة، وبعد التأكد من أنهم فعلا من تورطوا في عملية السرقة تلك، أنجز ضدهم ملف جزائي أمثلوا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، بتهمة تكوين جمعية أشرار مع السرقة بالتعدد، حيث أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت.