احتج أمس سكان حي ديار البركة وحي بيغا 1 المحاذي لمحطة البنزين الفوضويين ببلدية براقي في العاصمة تعبيرا منهم عن غضبهم الشديد لدخول مياه الأمطار لمنازلهم وارتفاع منسوبها نتيجة اهتراء قنوات الصرف الصحي ما جعلهم يقضون ليلة سوداء خصوصا وان مياه الأمطار غمرت منازلهم منذ ساعات الليل الأولى . قطع محتجون من ديار البركة الطريق رشقوا مصالح الأمن بالحجارة اثر محاولة الشرطة فض الاحتجاج وفتح الطريق، بينما أضرم سكان حي بيغا 1 النار في العجلات المطاطية وشلوا حركة المرور، طالبوا من المسؤولين الترحيل العاجل من السكنات القصديرية بعدما تفاقمت معاناتهم في فصل الشتاء سيما مع التقلبات الجوية التي شهدتها الجزائر مؤخرا. عرفت التقلبات الجوية التي شهدتها العديد من مناطق ولايات الوسط نهار أمس، في غلق العديد من الطرقات نظرا لعدم استيعاب البالوعات لكميات المياه، حيث امتلأت هذه الأخيرة عن آخرها ما انجر عنه انسداد تام للمجاري المائية ما تسبب في عرقلة حركة السير. وأوضحت حصيلة صادرة عن المديرية العامة للحماية المدنية، أنه وخلال ال 24 ساعة الأخيرة، تسببت التقلبات الجوية التي مست عدد من ولايات الوطن، حيث أدت الأمطار المتساقطة خلال 24 ساعة الأخيرة على مستوى ولاية البليدة إلى تسرب منسوب المياه، الوضع الذي تطلب تدخل وحدات الحماية المدنية بكل من بوعينان، الأربعاء، بوقرة ووحدة مفتاح ابتداء من الساعة 01 و50 دقيقة ليلا بأكثر من 09 أحياء من أجل امتصاص المياه من عدة سكنات وعدة مناطق تعرضت لتسربات المياه بمنسوب متوسط يتراوح ما بين 35 و60 سنتيمتر، خاصة بحوش كركار بالأربعاء، حي النسيم، حوش الكحلة وحوش مقداد ببوقرة، حي بن صاري ببوعينان، حي السويفي وحي بن رمضان بالشبلي، حي السواكرية بمفتاح إلى جانب تسجيل انسداد الطريق الولائي رقم 59 بين مفتاح والكاليتوس اثر ارتفاع منسوب المياه على الطريق. في حين عملية امتصاص المياه تواصلت عبر بعض المناطق فيما تم امتصاص المياه من الطريق الولائي رقم 59 وعودة حركة المرور واستخراج المياه من أكثر من 82 مسكنا من طرف أعوان الحماية المدنية فيما تبقى دوريات الحماية المدنية تجوب بعض المناطق التي تشكل احتمالية ارتفاع المنسوب أو الفيضانات للتدخل الفوري والوقاية من الخطر. وفي ولاية بومرداس تم إجلاء مواطنين ببلدية حمادي، تسربت مياه الأمطار لداخل البيوت. وأدت الأمطار المتساقطة والاضطرابات الجوية بالعاصمة، حيث ببلدية "الكاليتوس" لم يسلم مركز فرقة وحدات التدخل للحماية المدنية من التسربات حيث تحول المركز إلى برك من المياه، أما بحي الهواء الجميل "لا قلاسار" شهد ارتفاع منسوب مياه الوادي حيث تسبب في فيضان الوادي، ما أثار حالة من الهلع والخوف للسكان المحاذين للوادي. وتسببت تساقط الأمطار بغزارة في حدوث فوضى كبيرة شلت حركة المرور وغلق الطريق المؤدي من باش جراح إلى الحراش، حيث شهد حالة انسداد للمجاري المائية مأساة نفسها تتكرر كل موسم أمطار، في ظل عدم وجود إجراءات فعالة لاجتناب تدهور المحيط العام.