أعلن أمس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن استقالته من رئاسة دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير تتعلق باختراق أمني في مكتبه وليس بسبب مضمون المفاوضات مع إسرائيل. وأوضح عريقات في تصريحات له أن الهدف من وراء تقديم الاستقالة هو دفع ثمن حصول اختراق أمني في مكتبي حرصا على بناء دولة المؤسسات والمكاشفة والمحاسبة وليس لها علاقة بمضمون المفاوضات. وقال عريقات إن جريمة أمن قومي ارتكبت في مكتبي وبالتالي فإنني لست الرجل الذي يبقى في منصبه بعد وقوع أكبر خرق أمني فلسطيني فأنا قدمت استقالتي من حيث الشكل وليس من حيث المضمون. وأوضح أن نتائج لجنة التحقيق الداخلية أظهرت أن الوثائق جرى تسريبها من مكتبي فقط وبالتالي فأنا أتحمل المسؤولية وحدي كواجب أخلاقي وانحيازا لدعوات بناء مؤسسات الشفافية والمحاسبة والمراقبة. ورفض عريقات الخوض في كيفية حصول الخرق الأمني مكتفيا بالقول إن الوثائق سرقت من أجهزة الكومبيوتر وهي مغلقة، مشددا على أنه أعلن تحمله المسؤولية الشخصية عن تسريب الوثائق منذ البداية. وقدم عريقات اول أمس استقالته إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلال اجتماع لها في رام الله بالضفة الغربية على خلفية تسريب وثائق تتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل بثتها قناة الجزيرة القطرية.