فجعت الجالية الجزائرية كما فجعت الأسرة الجامعية الأمريكية خصوصا والإسلامية عموما، بخبر وفاة الأستاذة الجزائرية "وريدة -عقيلة- أوبراهم"، عن عمر ناهز الستين سنة، تحديدا المرحومة من مواليد 1950 بالجزائر. السيدة أوبراهم، تعتبر رائدة من رواد علم المكتبات في أمريكا وهي تشتغل مديرة المكتبة الكبرى بجامعة "ستيفنسبنيو جيرسي" الأمريكية ، بحيث تعد "وريدة" - كما يحلو لزميلاتها تسميتها- تعد رائدة التطوير التقني والتغيير العلمي حقا بشهادة رئيس جامعتها الدكتور نارمان فافردين، كما كتب في كلمته التأبينية، وكما كتبت أيضا عنها إحدى زميلاتها فور سماع الخبر، قائلة: "والله إنه لفقدان وخسارة كبرى لتخصص علم المكتبات المعاصر، تعجز الكلمات عن التعبير عن الحزن العميق و الفراغ الرهيب لجامعاتنا في ميدانها". ويعود تاريخ وصول الدكتور يوسف أوبراهم "زوج المرحومة" لأمريكا لأول مرة عام 1976 في ولاية أوهايو، ثم غادرها عائدا للتدريس في الجزائر وتحديدا بالمعهد الوطني للإلكترونيات ببومرداس، حيث كانت السيدة حرمه مديرة المكتبة الجامعية لنفس المعهد. واشتغلا سويا في الجزائر حتى عام 1983. ولأن البحث العلمي لا يريد التقييد، بل الحرية والاجتهاد المستمر.