أعلنت الجبهة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد، تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام قاعدة 24 فيفري بحاسي مسعود وهذا إحياء للذكرى الثالثة والأربعون لتأميم المحروقات والمصادفة ليوم الاثنين 24 فيفري الجاري، تنديدا بغياب الشفافية في تسير الثروة البترولية. وأوضح بيان الجبهة الوطنية وقعه الناطق الرسمي رشيد عوين، تحصلت "الحياة العربية" على نسخة منه، أن الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظميها يوم 24 فيفري الجاري بحاسي مسعود والمتزامنة مع الذكرى الثالثة والأربعون لتأميم المحروقات جاءت للمطالبة بالشفافية في تسيير الثروة البترولية والتوزيع العادل لمواردها، إلى جانب ضرورة توفير الإرادة السياسية لوضع آليات للحفاظ على الثروة البترولية وحمايتها من كل أشكال التلاعب أو الاستحواذ،أو المصادرة غير المشروعة. وطالبت الجبهة بالتصدي لناهبي الثروة كيفما كان موقعهم، وكيفما كانت صفتهم، ومقاضاتهم أمام عدالة نزيهة وعادلة، داعية في نفس الوقت كل المخلصين والفاعلين في المجتمع للمشاركة في هاته الوقفة بقوة، ودعت الشباب إلى التحلي بروح المسؤولية. وأطلقت الجبهة في البيان وبصدد الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعون لتأميم المحروقات، مجموعة من التساؤلات المطروحة في ذهن كل مواطن جزائري وخاصة مواطن الجنوب، وقالت "هل كانت ثروة البترول نعمة أم نقمة على البلاد؟ وأكثر من هذا هناك من يطرح السؤال وبحدة، لماذا أصبح المواطن الجزائري يكره شيئا يسمى البترول...؟، وهل من المعقول أن يبقى لمواطن في أغنى منطقة في الوطن، بل هي التي تمد العالم بالثروة ونعمة البترول يعيش في مآسي الفقر والبطالة والانتحار، في حين نرى أن حفنة من الأشخاص دون عامة الشعب يحتكرون الثروة البترولية ويتفننون في نهب هاته الثروة دون حسيب ولا رقيب، وهو الشيء الذي جعلهم محل مساومة في وحدة واستقرار البلاد وأصبح مستقبل الجزائر مرهون بمصالحهم الخاصة، وظل مصطلح تأميم المحروقات أيدلوجية سياسية فقط، وليست فعلا حركيا فاعلا...؟".