من عجائب وغرائب الساحة السياسية في الجزائر ان بعض المترشحين للرئاسيات لا يختلفون في تصرفاتهم عن تصرفات بعض الحمقى... فعندما يقول رشيد نكاز ان حافلة نقل توقيعاته تم خطفها او بالأحرى تاهت، فهذا يعني فيما يعنيه ان الرجل لا يقدر ذكاء الجزائريين، بل اكثر من ذلك ان نكاز الفرانكو جزائري، لم يعد بمقدوره تقديم تبرير مقنع لإخفاقه في جمع التوقيعات.... وهو يحاول بهذا ان يخلق قضية سياسية يلفت بها انتباه الرأي العام الوطني والدولي، على انه وزن ثقيل في المعادلة السياسية وتم التآمر عليه.... رشيد نكاز لم يتمكن من جمع استمارات الترشح وهذا واضح وأكيد، والكثيرون من امثاله كذلك... لهذا نريد فقط ان نفصل بين بعض الاشياء: أولا: السلطة ماضية في سياسة الامر الواقع، الهادف لفرض العهدة الرابعة بكل الوسائل، كل الوسائل. ثانيا: هناك معارضة تتشكل لهذا الخيار وللنظام الذي انتج هذا الخيار ثالثا: لا يجب ان يعلق أي راغب في الترشح لفشله على شماعة النظام او غيره، خاصة اذا كان اسلوب هذا التبرير تكتنفه الغباوة. لهذا اعتقد أن نكّاز عليه أن يعود إلى ساحة نشاطه وينسحب من تلويث ما تبقي من مشهد سياسي ملوث اصلا.