بدأت ملامح المرحلة المقبلة ترتسم في الافق، فالتكتلات التي ظهرت قبيل وبعد الرئاسيات، تبا باحتدام المنافسة السياسية في الاسابيع القليلة المقبلة، ولعل مقاطعة احزاب المعارضة لحفل اداء اليمين الدستورية اليوم، يكون اول مواجهة بين السلطة الحالية والمعارضة... فماذا تعني المقاطعة؟. المقاطعة بالمفهوم السطحي الظاهر اليوم، يعني عدم الاعتراف بنتائج الرئاسيات، وهنا محاولة لتقويض شرعية الرئيس المنتخب. أيضا اعتقد أن المقاطعة تهدف ايضا الى الضغط على السلطة من اجل فتح باب الحوار والتفاوض حول ما تسميه المعارضة الانتقال الديمقراطي. بمقابل هذا الضغط السياسي السلمي للمعارضة، تحاول السلطة الانفتاح على المعارضة او بالأحرى تهدئة الوضع لاستمالة جزء من المعارضة... وبين هذين الطرحين يظهر شعب متعب بأزمة الحليب، السكن، البطالة، الامراض، البيروقراطية، سوء الخدمات، اللا أمل.... ما يجري اليوم في الساحة السياسية قد يؤدي الى اعادة ترتيب الخريطة السياسية، وقد يدفع السلطة الى تقديم بعض التنازلات، لكنه كذلك قد يؤدي الى تطهير الساحة السياسية من احزاب الشوائب التي ظهرت بل وجدت لتمييع الساحة وتلويت العمل السياسي.