أفادت مصادر من النيجر بأن نحو ثلاثين مهاجرا من البلاد ضاعوا في الصحراء الكبرى، وهم بلا طعام أو مياه، بعد أن تركهم سائقهم بمجرد عبورهم إلى الجزائر المجاورة. وقال ضابط بجيش النيجر إن دوريات جزائرية ونيجرية انطلقت على جانبي الحدود لمحاولة العثور على هؤلاء المهاجرين الذين ذكر رفقاء سابقون لهم عثر عليهم أنهم ليس معهم طعام أو شراب. وذكر ضباط أنهم علموا بأمر المهاجرين بعد أن عثر جنود جزائريون على 14 امرأة وطفلا انفصلوا عن بقية المجموعة على الجانب الجزائري من الحدود. وأفاد ضابط آخر من النيجر -طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث إلى الصحافة- بأن المهاجرين غادروا بلدة أرليت بشمالي النيجر في الأول من ماي لمحاولة دخول الجزائر بطريقة غير مشروعة. وتمثل النيجر منذ عقود نقطة عبور يقصدها المهاجرون الذين يحاولون الوصول إلى شمال أفريقيا أو أوروبا وقد تعهدت بوقف تدفق المهاجرين عبر الجزء الخاص بها من الصحراء الكبرى بعد وفاة 92 مهاجرا أثناء محاولتهم الوصول إلى الجزائر أواخر العام الماضي. والمهاجرون الذين يحاولون دخول الجزائر هم في الأغلب نساء وأطفال من النيجر يرسلون للتسول خارج المساجد. ويوجد طريق آخر للهجرة إلى ليبيا يجتذب في الأغلب شبانا من غرب أفريقيا يتطلعون للعمل في شمال أفريقيا أو محاولة الوصول إلى أوروبا.