اعتقلت السلطات النيجرية 127 شخص في شمال البلاد، أمس السبت، وهم يعتزمون الهجرة إلى الجزائر. وقد ألقي على المهاجرين وهم على متن خمس سيارات في بلدة أرليت قبل الفجر. ويعتقد أن المجموعة وأغلبهم رجال معهم نساء وأطفال من نيجيرياوالنيجر. ويأتي اعتقال هؤلاء المهاجرين بعد أيام من هلاك 92 شخصا تعطلت بهم شاحنتان في الصحراء باتجاه الجزائر. وتقع النيجر في الطريق بين دول جنوب الصحراء وأوروبا. وأعلنت الحكومة إغلاق مخيمات المهاجرين غير الشرعية في شمال النيجر، والتي وصفتها "بالغيتوهات"، وقالت في بيان لها إن الضالعين في تهريب البشر "سيعاقبون بشدة". وشهدت البلاد حدادا لثلاثة أيام بعد اكتشاف جثث 52 طفلا، و33 امرأة و7 رجال الأربعاء الماضي. وكان الجيش عثر في وقت سابق على جثث 5 من أعضاء الموكب. وينحدر أغلب الضحايا من منطقة كانتشي في جنوبالنيجر. وقال بيان الحكومة إن المأساة هي نتيجة "نشاطات إجرامية قامت بها شبكات تجارة البشر". ويوجد نحو 5 آلاف مهاجر أفريقي عالقين في مخيمات غير شرعية ببلدة أغاديز شمالي النيجر. وقد دفع اغلب هؤلاء المهاجرين مبالغ كبيرة للمهربين، في انتظار عبور مئات الكيلومترات في الصحراء باتجاه ليبيا أو الجزائر، ومن ثم ركوب قوارب إلى أوروبا ، حيث يأملون في الحصول على حياة أفضل. وتقل الحكومة النيجرية أن المهاجرين غير الشرعيين الذين سيلقى عليهم القبض سيسلمون إلى وكاللت الإغاثة الدولية. ورحب رئيس منظمة الهجرة الدولية بالخطة التي قامت بها حكومة النيجر، ولكنه حذر من ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم دون رضاهم.