وتحكي هذه الخماسية عن قرية يزورها مستثمر كان يريد أن ينشئ منتجعاً في منطقة مجاورة لكن الأقدار تسوقه إلى هذه القرية قبل يوم من خطوبة أحد أبنائها على إحدى بناتها لتبدأ المفارقات التي تكشف الكثير من حقائق الريف وتبرز الأوجه الدرامية لأبنائه من خلال حبكة قوية وتكثيف درامي يصب في المتن تماماً دون كبير اهتمام بالهوامش.وتقارب فكرة هذه الخماسية ما تطرحه مسرحية زيارة السيدة العجوز للسويسري فريديريش دورينمارت أو مسرحية مهاجر بريسبان لجورج شحادة كما أنها تقترب من قصة فيل معرض غير لائق لديمي مور رغم الاختلاف بأسلوب الطرح وطريقة المعالجة الدرامية للأحداث.ويرى المخرج حجو أنه من حق سكان الريف الذي يشكل مساحة كبيرة من سورية الاحتفاء بهم عبر الشاشة الصغيرة وأن يكون لهم مسلسلاتهم الخاصة ولاسيما أن الريف السوري بحاجة لمن يحركه ويحكي عنه والمبادرات الدرامية فيه قليلة وحتى عندما يتصدى له أحد ينظر البعض إلى ذاك الريف على أنه غير واقعي لما يحويه من غرائبية برأيه.ويعزو مخرج ضيعة ضايعة ذلك إلى أننا لم نعلم أنفسنا بأن هناك دائماً شيئا جديدا لم يحك عنه ولذلك ينبغي ألا نؤطر أنفسنا ضمن ما نتوقع أنه المطلوب من الدراما السورية مبيناً أن هذا ما حدث مع مسلسلالانتظارعندما لم يكن هناك من تحدث كثيراً عن العشوائيات في دمشق وأيضاً مع ضيعة ضايعة.