سيتم رفع التحدي المتعلق بالتموين المنتظم بمياه الشرب بولاية باتنة التي سيقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارتها اليوم الخميس من خلال ربط سد كدية المدور بالقرب من تيمقاد بالمنشأة الضخمة لسد بني هارون. وقد مكن دخول الرواق الأخضر ومحطة الضخ المؤقتة حيز الخدمة بتاريخ 30 أبريل المنصرم من التعزيز التدريجي لحجم المياه الوارد يوميا إلى سد كدية المدور والمقدر ب70 ألف متر مكعب يوميا في الوقت الحالي. ومن خلال ضمان التموين بمياه الشرب للمدن التي تتمون من سد كدية المدور على غرار باتنة وتازولت وعين توتة وبريكة (الرواق الأول) ومنطقة أريس (الرواق الثالث) وفقا للمخطط المستعجل الذي قرره وزير الموارد المائية في شهر مارس المنصرم تكون ولاية باتنة قد نجحت في الابتعاد عن منطقة الخطر. وسيتجاوز معدل التموين المتوسط للسكان بالمياه الذي لم يكن يصل إلى 136 لتر يوميا بمجرد استكمال كامل العملية 150 لترا يوميا وذلك استنادا للمسؤولين المحليين للقطاع. وسيستقبل سد كدية المدور الذي يخزن في الوقت الحالي احتياطي بأكثر من 21 مليون متر مكعب في وقت لاحق في إطار نظام بني هارون أكثر من 7ر1 مليون متر مكعب في الشهر مما سيسمح بتلبية احتياجات الولاية بأكملها في مجال مياه الشرب. وستشهد المدن الكبرى بما في ذلك عاصمة الولاية تحسنا كبيرا في التموين بهذا السائل الثمين بدءا من هذا الصيف (2014) حيث تم القيام بعدة عمليات تأهيل هامة لشبكات التوزيع عبر عديد الأحياء. وقد عاشت ولاية باتنة في نهاية 2012 وبداية 2013 أزمة حادة في مجال التموين بمياه الشرب .وهي الأزمة التي تخللتها فترة جفاف جعلت السلطات العمومية تضبط وتنفذ تدابير عاجلة خصوصا وأن معدل امتلاء سد كدية المدور بلغ خلال نفس الفترة أدنى مستوياته من خلال 14 مليون متر مكعب فيما تصل طاقة تخزينه الإجمالية إلى 74 مليون متر مكعب. ويعد إنجاز وإعادة تأهيل عدة أنقاب ووضع مجموعة قنوات جديدة على امتداد 33 كلم وإنجاز محطتي ضخ و7 خزانات بطاقة إجمالية ب83 ألف متر مكعب ضمن التدابير العاجلة المعتمدة من طرف السلطات المحلية. ويندرج تحويل المياه انطلاقا من سد بني هارون نحومنشأة كدية المدور في إطار الخط المستعجل الأخضر الذي يتضمن وضع قناة بقطر 4ر1 متر على امتداد 120 كلم .وسيتم تفعيل قناة ثانية تم وضعها بالموازاة مع ذلك في بداية السنة المقبلة. وسيسمح نظام بني هارون حسب ما علم من المسؤولين المحليين بتحويل حجم سنوي يقدر بأكثر من 270 مليون متر مكعب مما سيسهم في تلبية احتياجات الولاية خلال السنوات ال30 المقبلة.