تحضّر هاته الأيام مصالح النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع عدة مصالح أخرى حملة واسعة لجمع المتشردين والأفارقة الذين يفترشون الأرصفة عبر شوارع وطرقات العاصمة. لطيفة مروان وتهدف المبادرة إلى حماية المتشردين من خطر الموت بردا لاسيما وأن درجات الحرارة أخذت في النزول مع انقضاء فصل الصيف ودخول الخريف في انتظار حلول فصل البرد بعد أسابيع قليلة مما سيجعل حياة المشردين مهددة بالهلاك. يحدث هذا في أعقاب تسجيل غزو غير مسبوق للمتسولين والمشردين الأفارقة حيث لا تمر على حي ولا ساحة إلا وترى بأم عينيك حشودا من المتسولين وهي ظاهرة تتجدد مع كل موسم. لكن الجديد في هده السنة هو بروز متسولين قدموا من أقصى دول إفريقيا كمالي وتشاد والنيجر في حين يتوسط هؤلاء عائلات بأسرها قادمة من الشام أجبرتهم الحرب الأهلية على مغادرة البلاد والتوجه نحو الجزائر. وقد حددت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية قبل أسابيع عدد المتسولين الذين يفترشون حاليا أرصفة المدينة بنحو300 شخص وهو رقم مقلق لاسيما إدا علمنا أن أكثر من نصف العدد يقبعون بالشوارع والساحات العمومية مشوهين بدلك الوجه الجمالي للولاية على غرار ما سجلناه ببلدية دار البيضاء الهادئ الذي تحول بفعل نزوح عائلات مالية إليه والمحطة البرية للمسافرين خروبة التي تحولت إلى مجمعات فوضوية تستفحل به الأوساخ والنفايات التي تخلفها تلك الأسر التي تقتات هناك وتتسول هناك ايضا وحتى قضاء الحاجة البيولوجية يكون بتلك البقعة مما جعلها إلى مصدر للأمراض والأوبئة التي قد تعصف في أية لحظة بصحة السكان المجاورين للمحطة، علما ان هناك بعض الأفارقة من يعانون من أمراض معدية كالجرب وغيرها من الأمراض الخطيرة . وتعد هاته الخطوة أحد البرنامج إستعجالية التي تهدف إلى التكفل بهؤلاء كل حسب طبيعته وجنسيته حيث سيتم التكفل بالأفارقة في حين سيتم تحويل المتسولين من دون مأوى بالنسبة للجزائريين إلى دور الرحمة والعجزة حسب اختلاف الأعمار وستكون الحملة التي قد تبدأ هاته الأيام مدعمة بمصالح الأمن التي يوفر حضورها الأمن بالنسبة للقائمين على عملية الترحيل من أعوان مديرية النشاط الاجتماعي وفرق الهلال الأحمر الجزائري خاصة ان هناك عدد كبير من المتسولين من يعانون اضطرابات نفسية ويتحولون إلى خطر قد يعرض حياة الأعوان المكلفين بالعملية للاعتداءات الجسدية