يجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الجارى جولة تشمل دولا أفريقية، يبدأها بزيارة إلى الجزائر في التاسع عشر من نوفمبر الجاري، ويرافقه في الزيارة وفد مؤلف من عدد كبير من رجال الأعمال. وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية الرسمية "تى.آر.تي" امس، أن أردوغان سيجرى اتصالات فى الجزائر وسيشارك في منتدى الأعمال التركى – الجزائري مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وتهدف هده الزيارة إلى بحث التعاون الثنائي في شقيه الأمني والاقتصادي وكذا القضايا الإقليمية في مقدمتها الأزمة الليبية ومبادرة الجزائر لحل هذا الملف سلميا عن طريق حوار وطني ليبي. وتعد زيارة الرئيس التركي الأولي له في منصب الرئيس والثالثة منذ أن كان رئيسا للوزراء، وستستغرق يوما واحدا وسيرافقه كل من وزراء الخارجية والاقتصاد والمالية وعدد آخر من الوزراء، وسيبحث أردوغان خلال لقائه بالمسئولين الجزائريين وفى مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العديد من الملفات منها العلاقات الاقتصادية الثنائية لاسيما وأن الاستثمارات التركية بالجزائر تحتل مكانة كبيرة مقارنة بباقي الاستثمارات الأجنبية في العديد من المجالات كالبناء والسكن والعمران إلى جانب السياحة والصناعة والخدمات. كما سيتم التطرق إلى التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى الأزمة الليبية خاصة أن الجزائر تقود بكل إمكانياتها مبادرة لحل الأزمة السياسية والأمنية في هذا البلد عن طريق حوار وطني ليبي بعيدا عن التدخل الأجنبي وضمن نطاق دول الجوار. هذا وستكون المحطة الثانية لأردوغان في أفريقيا هي غينيا الاستوائية، حيث يشارك الرئيس التركى فى قمة الشراكة التركية – الأفريقية الثانية التي تعتبر من أهم ركائز مسيرة انفتاح تركيا على القارة الأفريقية.