نظّم أمس من أسموا أنفسهم "مقصيين" من قائمة الناجحين في مسابقة توظيف التي فتحتها المديرية العامة للجمارك عبر مختلف مديرياتها الجهوية والقادمين من مختلف ولايات الوطن، وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة، للمطالبة بإعادة إدراجهم في قوائم الناجحين والالتحاق بزملائهم الناجحين الذين باشروا عملهم بصفة عادية. وقال "المقصيون" وهم مجموعة من الاشخاص الذين ترشحوا لرتبة ضباط الفرق وأعوان الرقابة للجمارك ذكور وإناث الناجحين في الجمارك "للحياة العربية" أنّ هذه الوقفة أمام قصر الحكومة ومقر المديرية العامة للجمارك، جاءت من أجل الضغط على الجهات المعنية لاسترداد حقهم المسلوب بعد إقصائهم ووضعهم في القائمة الاحتياطية التي ليس لها أصل من الأساس وإنّما تم وضعها من أجل امتصاص غضبهم لا غير، مؤكدين أنّه تم استقبالهم من طرف مدير التكوين عند تنقلهم إلى المديرية العامّة للجمارك لطرح انشغالهم خلال الوقفة الاحتجاجية السابقة الأربعاء قبل الفارط ولم يقدم حلولا ناجعة سوى إتباع سياسة التسويف، وهو ما أثار حفيظتهم داعين في هذا الإطار الوزير الأوّل سلال التدخل من أجل إنصافهم الذين أصروا على ملاقاته لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك. كما ناشدوا المدير العام للجمارك محمد عبدوا بودربالة التدخل العاجل بإيفاد لجان تحقيق فيما يخص مسابقة 2014 لانتقاء ضباط فرق للجمارك وهذا للوقوف على "التجاوزات" التي تمت أثناء عملية انتقاء الناجحين أين تم "استبدالهم" بقائمة أخرى وتقليص عدد الناجحين رغم قبولهم بعد إجراء المسابقة واستكمال ملفاتهم بصفتهم ناجحين. وقد تم اللجوء إلى الإضراب حسب بعض المقصيين من المسابقة، "عقب اكتشاف حوالي 150 مشارك في هذه الأخيرة التي أجريت في ال 14 و15 فيفري من السنة الماضية غير معنيين بالتوظيف في السلك، حيث تفاجئوا بصدور محضر تعديلي يوم 5 جانفي الماضي أقصت الإدارة بموجبه أكثر من 150 ناجح في المسابقة ووضعتهم في القائمة الاحتياطية ومنهم من لم يتم إدراجه فيها نهائيا بعدما كان في قائمة الناجحين، وهو الأمر الذي رفضوه جملة وتفصيلا، ودليلهم في ذلك تلقيهم برقيات إتمام الملف بتاريخ 5 أوت من السنة الماضية بحكم أنّهم نجحوا نهائيا". وأكد "المقصيون" أنّهم لم يفهموا عن الكيفية التي تم بها "إقصائهم مع أنّهم تحصلوا على وثيقة إتمام الملف بصفتهم ناجحين، وعن كيفية الاتصال بالذين تم التحاقهم فعلا بوحداتهم برسائل الأس أم أس النصية عبر الهواتف النقالة والتي من المفروض أن تكون بلتغرامات مسجلة لدى مصالح البريد وهو الأمر الذي اعتبروه سابقة في تاريخ التوظيف في الجزائر، وكذا إدراجهم ناجحين في القائمة الاحتياطية، متسائلين عمن يتحمل مسؤولية أشخاص اعتبروا أنفسهم ناجحين وقدموا استقالاتهم من المناصب التي يشتغلون بها، في الوقت الذي توقف الكثيرين منهم عن الدراسة بحكم أنّهم ناجحون في مسابقة للجمارك، حيث هددت هذه الفئة باللجوء إلى العدالة في حال ما لم تقم المديرية العامة للجمارك بإعادة إدراجهم في قائمة الناجحين". وللعلم فقد شهد الإعلان الأخير الذي قامت به المديرية العامة للجمارك عن مسابقة ضباط فرق للجمارك ذكور وإناث على المستوى الوطني تذمرا كبيرا للمترشحين في المسابقة التي أجريت في فيفري 2014 حيث انتقدوا طريقة انتقاء الناجحين بعد 11 شهر من إجراء الاختبار والذي تم بعده بشهرين استدعاء الممتحنين لتكملة الملفات على أساس أنّهم ناجحين في المسابقة في انتظار ترسيمهم في مناصب عمل بعد فتح المؤسسات.