بقي احتياطي الذهب الجزائري مستقرا في السداسي الثاني من 2014 عند 6ر173 طن أي في نفس مستوى الثلاثي الأول من السنة الفارطة حسب التقرير الأخير للمجلس العالمي للذهب. واحتلت الجزائر بفضل احتياطيها إلى غاية نهاية 2014 المرتبة 25 في الترتيب العالمي للإحتياطيات الرسمية للذهب المملوكة من طرف الدول وهذا من مجموع 100 دولة في العالم. وفقدت الجزائر بذلك مرتبة واحدة مقارنة بترتيب السداسي الأول من السنة الماضية. وبحسب التقرير شكل احتياطي الجزائر من الذهب نهاية السنة الفارطة 5ر3 بالمائة من إجمالي احتياطيات البلاد المودعة في الخارج. واحتلت الجزائر مكانة جيدة في هذا الترتيب الذي تتواجد الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأسه ب 8.133,5 طن متبوعة بألمانيا ( 3.384,2 طن) ثم صندوق النقد الدولي (2.814 طن) الذي يعتبر من اكبر مالكي احتياطيات الذهب في العالم. وينشر المجلس العالمي للذهب بصفة دورية في نهاية كل سداسي الترتيب العالمي للإحتياطيات الرسمية للذهب المملوكة من طرف الدول على أساس معطيات صندوق النقد الدولي. ويخص هذا الترتيب فقط الدول التي تبلغ عن حجم احتياطياتها من الذهب لصندوق النقد الدولي في الستة الأشهر التي تسبق نشر التقرير. وبقي احتياطي الذهب الجزائري مستقرا في السنوات الأخيرة حيث يفضل بنك الجزائر في الواقع جمع احتياطي النقد (العملة الصعبة) على احتياطي الذهب وهذا لتعزيز المكانة الخارجية للجزائر. وكان محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي قد أوضح أن الذهب الذي يعتبره المستثمرون كملجأ آمن هو عرضة لتقلبات السوق الدولية ما يمكنه خلق تذبذب في الاحتياطيات الخارجية. ووحدها الاحتياطيات النقدية تعتبر حاليا كمعيار من طرف بنك الجزائر لقياس مدى قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة الصدمات الخارجية. وكان لكصاسي قد صرح على هامش اجتماع البنوك المركزية الإفريقية نهاية أوت 2012 انه "إذا ادمجنا الذهب في قياس مدى قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة الصدمات يمكن أن نجد تذبذب في الاحتياطيات الخارجية بالنظر لتقلبات سعر الذهب. في الحقيقة لسنا بحاجة لإضافة الذهب في احتياطياتنا الرسمية من أجل القول أن مكانتنا الخارجية مقبولة".