طالبت أمس عائلات المفقودين السلطة بالكشف عن مصير أبنائهم في وقفة احتجاجية نظمتها جمعية "أس أوأس مفقودون" وعائلات المفقودين بالجزائر بساحة أوّل ماي بالعاصمة بمناسبة الثامن مارس المصادف لليوم العالمي للمرأة، رافعين صورا لأبنائهم ومرددين شعارات وهتافات تنادي بكشف الحقيقة. وأكدت رئيسة جمعية "أس أوأس مفقودون" نصيرة ديتور في تصريح "للحياة العربية" حضور جمعيتها في كل مناسبة، قائلة "هذا عيد الأم وليس عيد المرأة ونحن نتجمع في كل مناسبة للمطالبة بمعرفة الحقيقة حول أبنائنا، ففي كل مناسبة ننزل إلى الشارع"، وطالبت بمناسبة عيد المرأة بمعرفة الحقيقة بقولها "اليوم العالمي للمرأة مناسبة لجمعية "أس أوأس مفقودون" وتجمع عائلات المفقودين بالجزائر، لتذكير الجزائريات والجزائريين بأنّ أمهات، زوجات، أخوات وبنات تتجندن منذ سنوات، وتقدمن كفاحا يوميا من أجل معرفة مصير ذويهم المفقودين"، مضيفة "هاته الأمهات الزوجات والبنات حالهن حال نساء عديدات عبر العالم تكافحن كل يوم كل ساعة كل دقيقة من أجل إسماع قضيتهن وبغية أن تحل العدالة ومن أجل أن يرى النور مجتمع مغاير خال من الظلم والإفلات من العقاب"، موضحة إتحادها وتجمع عائلات المفقودين بالجزائر من أجل الطلب بإلحاح من الحكومة الجزائرية، لوضع حد لهذه القضية، وكشف الحقيقة حول كل ضحية اختفاء قسري، وإدانة هذه الممارسة، مطالبة من كل أفراد المجتمع المدني الجزائري تقديم مسانده لهاته النسوة. كما كشف المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية يخلف خليف حيازة الجمعية على أكثر من 8000 ملف لأبناء مفقودين تعمل على معالجتها، مطالبا بتكوين لجنة تحقيق تعمل على فك خيوط هذه القضية، قائلا "نظمنا هذه الوقفة لتذكير المواطنين والمسؤولين والمجتمع المدني بحقوق هذه الفئة المهمشة، فالجمعية لديها أكثر من أكثر من 8000 ملف لأبناء مفقودين تعمل على معالجتها كما أنّنا نطالب بلجنة تحقيق"، مضيفا "حقيقة يوجد عائلات قبلت التعويضات في حق أبنائها المفقودين لظروف استثنائية وهي اجتماعية بحتة أغلبها في حالات الزوج لضرورة وجود الولي، والميراث، كما أنّه الأمر الذي لا يمنع عنها معرفة الحقيقة". ومن جهته قال ممثل عائلات المفقودين في الجزائر "أنّ احتفال الثامن من مارس ناقص بسبب عدم وجود أبنائنا بيننا لأنّنا نعيش في عذاب نفسي بسبب عدم معرفتنا بمصير أبنائنا هل هم أحياء أم موتى، فخرجتنا اليوم جاءت للتأكيد على وجودنا دائما إلى غاية معرفة الحقيقة، مطالبا أن تأخذ العدالة مجراها".