استفاد سهل الشلف الأوسط من عدة مشاريع لإعادة الاعتبار وتجديد شبكة التوزيع التي تضررت بفعل عدة عوامل خلال العشرية السوداء، إلا أن هذه الاستثمارات لم تكن في المستوى المطلوب. تعالت أصوات المزارعين بسهل الشلف للمطالبة بتوفير مياه السقي عبر شبكات التوزيع التي يبلغ طولها أكثر من 180 كلم يعود اغلبها إلى أزيد من 80 سنة، حيث أضحت تعاني من الاعطاب المتكررة وتنتظر أشغال التهيئة والتجديد لضمان وصول المياه إلى الأراضي البعيدة، وفي هذا الإطار يقول عمي محمد أحد الفلاحين الذين تضررت أرضه أن مياه السقي لا تصل إلى مزرعته، وهذا رغم وجود شبكة توزيع المياه، مضيفا " نحن نعاني من هذا المشكل منذ أزيد من 8 سنوات، حينما أنجزت الشبكة التي أضحت في الوقت الحالي تعاني من وضعية مزرية، رغم الأموال الطائلة التي صرفت عليها والتي بلغت 180 مليار". وأضاف بعض الفلاحين أن بلدية الأبيض مجاجة الفلاحية عرفت تهمشا كبيرا، فيما تشهد منطقة بولفراد استنفارا كبيرا ما جعل الفلاحين يطالبون الجهات المعنية إيجاد حل لهذا المشكل. من جهتها مصالح الري بولاية الشلف أكدت أن أعوانها في الميدان مجندون طيلة السنة من أجل إصلاح الاعطاب سواء بفعل العوامل الطبيعية أو البشرية، وهذا مع مختلف الشركاء واصفة الاعطاب الحاصلة بالعادية والطبيعية، ودعت ذات المصالح إلى الحفاظ على القنوات المفتوحة والباطنية. من جهته صرح كمال حميدي مسئول المصلحة التقنية بديوان السقي قائلا إن "عملية الصيانة تجري بشكل دائم، ومن المستحيل أن تبقى الشبكات بدون أعطاب، وخاصة شبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، ولذلك فقد خصص عامل للكفل بها". وللإشارة فان المساحات المستهدفة بالسقي هذا الموسم تقدر ب 6 آلاف هكتار، غير أن قدم شبكة التوزيع أضحى يحد من آمال المزارعين والمستثمرين في القطاع الفلاحي.