أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن المجلس الوطني للفنون والآداب بالجزائر عن ما يبذله هذا المجلس في سبيل خدمة الفنانين والأدباء الجزائريين وبالأخص الجيل الجديد. أشار وزير الثقافة خلال إشرافه أول أمس على مراسم تجديد أعضاء المجلس الوطني للفنون والآداب بالجزائر إلى أهمية عمل المجلس في الاهتمام بفناني الداخل وجردهم وخصوصا منهم الشباب، معتبرا أن النخبة الفنية موجودة في الجزائر العميقة ومشددا على ضرورة الاهتمام بها، وأشاد الوزير بهؤلاء الفنانين الشباب وخصوصا في المسرح نظرا لما يقدموه من تجارب جديدة ملهمة، وأيضا في السينما حيث أبدى استعداده لدعم من يرغب منهم في تأسيس استوديوهات إنتاج سينمائي من دون ذكر التفاصيل. وذكر الوزير بدور المجلس الاجتماعي والمهني وخصوصا فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتقاعد غير أنه طالبه بتجاوز هذا العمل النقابي كما سماه إلى التعريف بهؤلاء الفنانين داخل الجزائر وخارجها، مؤكدا في السياق ذاته أن عمل المجلس سيتجاوز عملية منح البطاقات للفنانين إلى أهداف أكبر كترقية الثقافة الجزائرية عبر تنظيم الندوات واللقاءات والورشات حول السينما وغيرها، هذا و قد تم خلال هذا الاجتماع تجديد المجلس الوطني للفنون والآداب بتجديد الثقة في عبد القادر بن دعماش كرئيس لهذا المجلس الذي يتكون من 13 عضوا وتعيين 11 عضوا جديدا بينهم ممثلتين لوزيري الثقافة والتشغيل والعمل والضمان الاجتماعي مع الإبقاء على عضوين من المجلس السابق،وتم اختيار الأديبة جميلة طلباوي، الأكاديمي و الأديب سعيد بن زرقة، الكوريغرافي قدور نور الدين، والممثلة نوال زعتر، وممثل كمال رويني، والمنتجة والمخرجة السينمائية مليكة الهيشور، والمخرج السينمائي رشيد بن علال، بالإضافة إلى كل من الفنان علي شيبان، المغني رابح أوفرحات في حين أبقي على تشكلي زبير هلال. من جانبه قال بن دعماش أن مجلسه تحصل حتى الآن على 3483 ملف فنان على المستوى الوطني في حين تمت المصادقة على 2253 ملف، مضيفا أن عدد البطاقات التي تم تسليمها عبر الوطن بلغ 1150 وبقي حوالي 80 ملف تحت الدراسة. للإشارة، كان المجلس الوطني للفنون والآداب قد نصب فعليا في 2012 بموجب مرسوم تنفيذي صادر في 2011 بهدف الحماية المعنوية والاجتماعية للفنان.