كشف مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك وإرشاده لولاية الجزائر "أبوس"، أن مصروف العائلات الجزائرية يتضاعف في رمضان بالمقارنة مع باقي السنة، ودعا إلى ضرورة انشاء جهاز تنفيذي يضم عدة ممثلين عن القطاعات لحماية المستهلكين من ارتفاع أسعار المنتوجات الغذائية خلال الشهر الفضيل، في ظل تماطل الأجهزة الرقابية في أداء دورها الحقيقي. وأكد زبدي خلال الندوة التي نشطها صبيحة أمس بمنتدى جريدة دكا نيوز، أن معدل ما تنفقه العائلات الجزائرية في رمضان يفوق ب 50 بالمائة ما تنفقه في باقي أشهر السنة، مرجعا السبب في ذلك إلى نوعية الأكل الذي أصبح يستهلكه المجتمع الجزائري والذي يتطلب مبالغ إضافية على غرار اللحوم المستوردة والحلويات. وأشار رئيس جمعية حماية المستهلك إلى أن مصالح التجارة التي تتولى مهمة مراقبة أسعار المنتوجات الغذائية لا سيما منها المقننة ،لا تؤدي دورها كما يجب كاشفا عن تلقي الجمعية عشرات الشكاوي من ورقلة ووهران اين يتم بيع بعض المواد المقننة بغير تسعيرتها الأصلية، ولعل أكثر المنتوجات التي لا يتم فيها احترام التسعيرة القانونية -على حد تعبير- رئيس الجمعية هي مادة الحليب. وكشف زبدي عن بعض المواد الغذائية التي عرفت ارتفاعا في هذه الفترة منها الفواكه الجافة والمكسرات ومادة الفرينة التي تباع على مستوى الاسواق الجزائرية بسعر مغاير بارتفاع مل بين 20 الى 25 دج، واضاف ان بعض المنتوجات لا تزال تشهد استقرارا في السوق على غرار البطاطا التي تتحكم في اسعار الخضر والفواكه، حيث بات ارتفاع او انخفاض هذه المنتوجات مرهون بسعر هذه الأخيرة. وشدد المتحدث على ضرورة مقاطعة المنتوجات الغذائية التي تعرف ارتفاعا خلال شهر رمضان، بالإضافة الى التبليغ عن التجار الذين تتجاوز أسعارهم المعروضة الثمن المعقول، مؤكدا على اهمية تعزيز الثقة بين المؤسسات والمستهلك، وأشار الى عودة بعض نقاط البيع الفوضوي بسبب عدم وجود بدائل من طرف السلطات المحلية المسؤولة عن التهيئة العمرانية، مؤكدا على دور التنظيمات المهنية والنقابية التي ساهمت في تنظيم الاسواق الجزائرية المتقلبة . وحول ارتفاع الاصابات بالتسمم الغذائي أجاب زبدي ان استهلاك المنتوجات بطريقة عشوائية كالمواد سريعة التلف والقابلة للتعفن سبب في الإصابة بالتسمم الغدائي خلال شهر رمضان، داعيا المستهلكين الى ضرورة اقتناء بعض المأكولات في اخر مدة التسويق لتفادي تلفها على غرار اللحوم، بالإضافة الى تفادي تخزين المنتوجات لعدة مرات نظرا لانقطاع الكهرباء في بعض الاحيان.