دق رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي، ناقوس الخطر باكرا وعبر عن مخاوفه من تبعات التخزين غير المقنن الذي لم يعد حكرا على التجار وإنما امتد إلى المستهلكين الذين يقبلون بشكل صادم على كل المقتنيات الرمضانية في شكل اقرب إلى الهوس منه إلى الترحيب به ، متهما إياهم بافتعال أزمات في العرض والطلب قبل وأثناء حلول الشهر. استعجل المستهلكون والتجار على حد سواء الحرب المرافقة لحلول شهر رمضان وباشروا في عمليات تخزين هستيرية مست على الأغلب المواد المستعملة في صناعة الحلويات والمشروبات واغلب المواد المدعمة تحسبا لتكرار السيناريوهات التقليدية من ارتفاع تلقائي في الأسعار، في مقابل تسجيل أخطار حقيقية من هذا الإجراء الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى فساد المواد المستهلكة والتي غالبا ما تأخذ طريقها نحو قفة رمضان خاصة في ما تعلق بالمواد الجافة. وحذّر زبدي في بتمرير مواد فاسدة في قفة رمضان عمدا أو بغير عمد من خلال التخلص من المواد المخزنة خاصة ما تعلق بالفواكه الجافة والتي تفسد بسبب إبقائها لفترات طويلة تحت الرطوبة ومن ثم إرسالها لتموين المستفيدين من قفة رمضان دون الإشارة إلى أنها فاسدة خاصة وأنها لم تفقد صلاحيتها استنادا إلى تاريخ الصلاحية .واعتبر الأمر غشا يجب التنبّه إليه لمنع انتشاره خاصة وان الجزائريين كافة يقبلون على الفواكه الجافة لإعداد أطباق رمضانية تعودوا عليها ، داعيا الوزارة الوصية والمصالح المحلية المكلفة بتوزيع قفة رمضان إلى اتخاذ الحيطة والحذر عند اقتناء المواد . وأعاب رئيس الجمعية على المستهلكين لهفتهم على المواد الغذائية قبيل حلول الشهر الكريم بأسابيع وما يعقبه من تبذير وبذخ وسلوكات لا علاقة لها بما يدعو إليه الدين وما يجب على الصائمين التقيد به ، ما يولد مظاهر مفتعلة للندرة وارتفاع الأسعار في اغلب الضروريات ومنها مواد مدعمة من الدولة على غرار الفرينة ، قائلا أن هذا الأمر يفتح أبوابا لنقل التجارة إلى السوق الفوضوي وتمرير كثير من المواد دون إخضاعها للمراقبة ونوه زبدي إلى ظاهرة خطيرة أخرى أخذت في الانتشار محذرا من اقتناء مادة" الفريك" الواسعة الاستهلاك لإعداد الشربة دون التأكد من طبيعتها حيث تورط كثير من التجار في تسويق المنتوج بعد تلوينه بالأخضر لإعطائه صبغة الجودة ومنهم من يذهب إلى أكثر من ذلك بتجاهل تلوينه حتى بالملون الغذائي وبالتالي تعريض متناوليه إلى الخطر القاتل .