هدد المجلس الوطني لنقابة التعليم العالي والبحث العلمي، بالدخول في حركة احتجاجية وطنية، في حال عدم تلبية الوزارة الوصاية كل مطالبها المرفوعة وعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها، من اجل تحسين الظروف الاجتماعية لعمال القطاع. استنكر المجلس الوطني لنقابة التعليم العالي والبحث العلمي "الكناس"، في بيان له، بالأوضاع التي آلت إليها الجامعة في ظل ما اسماه ب"سياسة الترقيع" التي باتت أسلوبا متعمدا في التسيير، وندد بسياسة الهروب للأمام المنتهجة من طرف الوزارة في عدم الوفاء بالتعهدات وربح الوقت،وتجاهل المقترحات والمطالب التي قدمتها نقابة أساتذة التعليم العالي. وأوضح المجلس، أن الارتجالية وعدم تطبيق القوانين في التسيير باتت مكرسة من طرف رؤساء الجامعات والعمداء سواء في المجال البيداغوجي والإداري مما أثر سلبا على القطاع والسير به إلى المجهول، بالإضافة إلى الممارسات التعسفية التي يتعرض لها الأساتذة على العموم والمنتمين إلى نقابة الكناس علي وجه الخصوص، كما عبر عن مساندته ووقوفه إلى جانب الأستاذة المظلومين، وتحديدا الزميلة التي تعرضت للتحرش في كلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية بجامعة بجاية التي رفضت الوضع القائم والخضوع تم فصلها تعسفيا. مطالبة الوزارة بضرورة الإسراع في إيقاف هذه المتابعات ومعاقبة المسؤولين المتورطين. كما عبر المجلس الوطني عن تمسكه بضرورة دمقرطة الجامعة، كونه الخيار الضروري والأكيد للنهوض بالقطاع، وتحسين الشراكة الاجتماعية، والسكن، التأهيل الجامعي، والأجور التي يجب إعادة النظر فيها وفق نفس آليات الاستفادة بالنسبة للإطارات العليا، وتسوية وضعية طلبة الدكتوراه ورفع كل العراقيل التي باتت ترهن المسار المهني.