هدد عمال الرقابة المحولين إلى شركة الوقاية والعمل الأمني بالدخول في إضراب عن الطعام، في حالة عدم تسوية مشاكلهم التي بدأت منذ سنة 1998، السنة التي تقرر من إدارة المؤسسة تحويلهم إلى الشركة المذكورة، بعد أن كانت عقود عملهم تابعة إلى سونلغاز، ومنذ ذلك التاريخ تحولت حياتهم إلى جحيم، حسب ما أكده بعض العمال الذي تجمعوا، أمس، أمام مقر وزارة العمل، للمطالبة بإيجاد حلول لمشاكلهم التي تفاقمت عبر السنوات. وحسب من إلتقتهم "الحياة العربية" من العمال، فإن مشكلهم الأساسي يتمثل في فقدان الكثير من الحقوق بعد إدراجهم ضمن شركة الوقاية والعمل الأمني، التي تعد فرعا من سونلغاز، والتي أوهمتهم بالحفاظ على حقوقهم كاملة، وهو ما لم يتحقق إلى حد الآن. كما أكد أحد العمال من غرب الجزائر، جاء لضم صوته إلى باقي عمال الولايات الأخرى، أن الأمر لم يقتصر على العلاوات والمنح التي كان يتلقاها هؤلاء العمال، بل مس حتى الأجور القاعدية للكثير منهم، ومنهم من له أكثر من 20 سنة خدمة في سونلغاز، ليجد نفسه أمام فقدان المزايا التي استفاد منها طيلة مشواره المهني. من جهة أخرى، اتهم عمال الوقاية بسونلغاز، تلي عاشور، ممثلهم بالشركة بالتآمر ضدهم، وتحويل ملفاتهم المهنية إلى شركة الوقاية والعمل الأمني، وأن الأمر تم دون علمهم، ليجدوا أنفسهم في وضعية لم يتخيلوا نفسهم فيها، وبعدها صدت الأبواب في وجوهم -حسب المتحدثين-، مما اضطرهم إلى توجيه عدة شكاوى للجهات الوصية، ولكنها لم تجد صدى إلى غاية اليوم. واستغرب عمال الوقاية والأمن بسونلغاز تصرف الشركة التي حولوا إليها، كون الحكومة ورئيس الجمهورية يدعو إلى الزيادة في الأجور، فيما تشهد أجورهم النقصان من سنة إلى أخرى حسب أهواء القائمين على الشركة التي حولوا إليها دون علمهم.