وصف النائب البرلماني عن تكتل الجزائر الخضراء حمدادوش ناصر، أن مبادرة حزب الأفلان "بلا حدث" ولا تعنيهم لا من قريبٍ ولا من بعيد، وان الحزب العتيد قد أخطأ في العنوان، مضيفا أن "تكتل الجزائر الخضراء" غير معني بما تنصّ عليه هذه المبادرة. وحسب بيان تلقت "الحياة العربية" نسخة منه، أكد حمدادوش، أن هذه المبادرة حزبية وضيّقة ولا ترقى إلى مستوى المبادرات الجادّة، والتي يُفترض فيها أن تتوفر على شروطٍ ذكرها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري و التي يجب أن تكون مبادرةً وطنيةً لخدمة ومصلحة الجزائر وليست في إطار الاستقطاب وصراع الأجنحة، وأن تكون لها رؤية حقيقية للخروج بالبلاد من الأزمة، وأن تكون تشاركية وليست بنظرةٍ آحادية، ولذلك فأن المبادرة الوطنية الوحيدة المطروحة في الساحة، والمعنيين بها هي: "أرضية مازفران". وأضاف النائب البرلماني أن هذه المبادرة تحمل روح الاستعلاء والعقلية الأحادية، مما يجعلها تحنّ إلى عهد الحزب الواحد في ثوبٍ جديد، والتي طالما صرّح هذا الحزب "بأنه حزب الأغلبية وحزب الرئيس ومن حقّه أن يكون القائد للقاطرة، ولا يمكنه أن يدخل في مبادرةٍ لا يكون المتزعّم لها، وهو ما يجعله يرفض حتى المبادرات التي رَشَحَت من أنْفَاسِ أحزاب الموالاة الأخرى، مما يؤكد بأنها ليست على موجةٍ واحدة، وهو ما يعني تصدّع القاعدة السياسية للرئيس" -حسب قوله- و في ذات السياق، أكد المكلف بالإعلام بالكتلة البرلمانية أن "مبادرة حزب الأفلان" جاءت لتعويم الساحة السياسية وتمييعها بكثرة المبادرات، وكردّة فعلٍ عن المبادرة الجادّة التي تقدّمت بها "المعرضة"، وهو ما يدلّ على حجم الهوّة وفقدان الثقة بين أطراف الحياة السياسية، وهو مظهرٌ من مظاهر الأزمة العميقة التي وصلنا إليها اليوم"، مضيفا ان الأخطر في هذه المبادرة هو "الانقلاب على العقيدة التاريخية" و "التحوّل الخطير" لحزب جبهة التحرير الوطني، إذ تدعو صراحةً إلى: " السياسة التنموية المؤسَّسة على الليبرالية الاجتماعية لتنفيذ اقتصادٍ حرٍّ اجتماعي"، وهو ما يتعارض مع التوجّه الاشتراكي والانخراط في الأممية الاشتراكية للحزب، ويُعدّ نوعا من التراجع عن "السيادة الوطنية" و"الملكية العمومية للمجموعة الوطنية"، وهو عنوان واضحٌ لنفوذ رجال المال والأعمال في توجّههم الرأسمالي الاحتكاري المتوحش، والذي يمثله في عنوانه العريض "على حدّاد" والمنتدى الذي يرأسه، وهو ما يؤكّد عليه سفراء الدول الغربية في كلّ مرّة وبإلحاحٍ شديدٍ وغريب.