اختار القائمون على "أيام سينما المرأة" لتكون "صورة المرأة في سينما الحرب" محور دورتها الأولى التي تُنظّم في "قصر الثقافة مُفدي زكريا" بالجزائر العاصمة، من 28 وحتى نهاية نوفمبر الجاري. بدأت فكرةُ التظاهرة كمقترح قدّمته "جمعية المخرجات الجزائريات"، التي ترأسها المخرجة باية الهاشمي، إلى وزارة الثقافة لإقامة مهرجان سينمائي خاصّ ب "سينما المرأة". ومع قدوم وزير الثقافة الحالي، عز الدين ميهوبي، الذي رفع شعار تقليص المهرجانات، تجسّد المقترح، لكن في شكل تظاهرة صغيرة تُقام خلال ثلاثة أيام. من هنا، ستكون "أيام سينما المرأة" أقرب إلى أيام دراسية منها إلى مهرجان سينمائي. هكذا، لن يكون لعروض الأفلام نصيب الأسد من فعاليات التظاهرة، إذ ستجري على الهامش، في مقابل التركيز على الندوات واللقاءات التي تجمع عدداً من السينمائيات من دول عربية وأجنبية مختلفة. تُشارك في الأيام قرابة 35 سينمائية، من مخرجات ومنتجات وكاتبات سيناريو، من لبنان ومصر والمغرب وكندا وفرنسا ومصر والجزائر وسورية وفلسطين التي تحلّ ضيف شرف، حيث تناقش السينمائيات الفلسطينيات ظروف عملهّن في أجواء الحرب. من المشاركات في التظاهرة: فاطمة الزهراء زعموم ويمينة شويخ ومينا كسار وخليدة بن ددّوش ونبيلة بلقاسم من الجزائر، وأناييس سيمون من فرنسا، وزين عبد الإله وعالية الريساوي من فلسطين وريم حنا من سورية ومروة خليل من لبنان ومليكة شغّال من المغرب ومنى الصبان من مصر. يضمّ برنامج الدورة ندواتٍ وورشات في السيناريووالتركيب والنقد السينمائي والتمثيل والاقتباس ونقاشات حول الإنتاج المشترك وتمويل إنتاج الأفلام. يقول القائمون على التظاهرة إنها تجسّد فكرة الحاجة إلى تجمّع سينمائي نسوي يكون فضاءً للنقاش وتبادل الأفكار، ويخرج بعدّة توصيات ومقترحات، وبعدها سيجري التفكير في ما إذا كان من الضرورة تحويلها إلى مهرجان سينمائي.