تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي فعاليات الأيام الدولية لفيلم المرأة بالجزائر، من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، وذلك بمشاركة ثلاثين مخرجة وسينمائية من عدة دول، كما سيتم تنظيم ورشات خاصة بالسينما والإخراج والتمثيل لفائدة طلبة المعاهد المتخصصة في التمثيل بالجزائر. كما أوضحت المخرجة باية الهاشمي ومنسقة التظاهرة السينمائية، ل«الخبر”، أن المرأة تبقى الجمهور الأول للسينما ويجب الاهتمام بها. لماذا أيام سينمائية دولية خاصة بالمرأة في الجزائر؟ فكرة تنظيم مهرجان خاص بالمرأة موجودة في عدة دول، حتى في الجزائر هناك مهرجان في مدينة سعيدة، لكن في العاصمة لأول مرة يتم تنظيم مثل هذه المبادرة التي تبقى هامة من عدة نواحٍ، حيث إن المرأة هي الجمهور الأول للسينما في العالم، كما نهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني والثقافي الجزائري في المرحلة القادمة ”لما بعد اقتصاد البترول”، ونسعى لكي يكون للسينما دعم للسياحة الوطنية، وقد قرّرنا التركيز على الجوانب التي تخص المرأة. منذ متى وأنتم تفكرون في تنظيم هذه المبادرة؟ تعود الفكرة إلى سنة 2007، حيث التقينا كمخرجات وسينمائيات جزائريات من أجل تنظيم المهرجان، ولكن وزارة الثقافة لم توافق. منحتنا هذه المرة الوزارة صلاحيات تنظيم التظاهرة من خلال تحديد قائمة الضيوف، الأفلام والبرنامج التفصيلي، بينما تكفلت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالجانب اللوجستي والمادي، وأبواب الأيام مفتوحة لكل المنتجين والسينمائيين والممثلين الجزائريين، سواء من المحترفين أو المبتدئين من أجل دعم البرنامج وإنجاح التظاهرة والوصول إلى مرحلة الإنتاج المشترك التي تبقى الهدف الأساسي للأيام السينمائية. ماذا عن البرنامج؟ لدينا ثلاث ورشات خاصة بالسيناريو، الاقتباس والتكوين، وقد دعونا فريقا من المكونين من فرنسا تحديدا من مدرسة ”فوت” الفرنسية التي تخرجت منها الممثلة الفرنكو جزائرية، إيزابيل عجاني. وقد خصصنا الورشات للأطفال والشباب، مع التركيز على طلبة المعاهد المتخصصة في مجال السمعي البصري في الجزائر من معهد برج الكيفان، أولاد فايت والفنون الجميلة بالعاصمة. ماذا عن الضيوف وهل ستكون هناك مسابقة؟ ستحضر من مصر السينمائية منى الصبان المعروفة بتقديمها ورشات تكوينية عن طريق الأنترنت، كما ستكون الأيام فرصة للقاء كل من الوزيرة الفرنسية السابقة يامينة بن ڤيڤي والمنتجة ميشال غفراس، وسيحضر أيضا عديد من رؤساء المهرجانات في الجزائر من مهرجان السينما الأمازيغية، مهرجان سعيدة، مهرجان عنابة وغيرهم وذلك لتقديم التبادل السينمائي والثقافي، وقد تم تخصيص عرض الافتتاح لمخرج فلسطيني، كما سيتم عرض ستة أفلام في إطار التظاهرة التي لا تشمل على مسابقة، لأن الهدف الأساسي هو تبادل الخبرات بين المخرجات من عدة دول تحديدا من فرنسا، بلجيكا، فلسطين، لبنان، مصر، تونس، المغرب، السودان وألمانيا التي اعتذرت في الدقائق الأخيرة. نتمنى أن نواصل الفعاليات في السنوات القادمة من خلال تطويرها إلى مهرجان ثابت.