هدد وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة ميركل بإيقاف المساعدات لدول شمال إفريقيا ومنها الجزائر التي ترفض استقبال رعاياها الذين رفضت طلبات لجوءهم إلى ألمانيا واستغرب سيغمار غابرييل من قبول دول لمساعدات التنمية التي تقدمها ألمانيا ورفضها لاستقبال مواطنيها من الذين لا يحصلون على حق اللجوء. ورأى غابرييل أن الأهم هوالتوضيح لحكومات شمال إفريقيا بأنها يتعين عليها أن تستقبل طالبي اللجوء المرفوضين من رعاياها منوّها بصورة غير مباشرة إلى إمكانية خفض المساعدات المالية لهذه الحكومات في حال عدم الالتزام بذلك حيث قال:"لا يمكن لأحد أن يسعى للحصول على دعم مالي ألماني وفي نفس الوقت لا يتعاون معنا في هذه القضية ، واختتم حديثه بالقول إن الواجب الأساسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه والذي يشارك في الائتلاف الحكومي، يتمثل في الحفاظ على تماسك البلاد في أزمة اللاجئين .من جهتها، وصفت رئيسة حزب الخضر الألماني زيمونه بيتر خطط الائتلاف الحاكم الرامية للترحيل السريع للاجئين المنحدرين من شمال أفريقيا بأنها غير واقعية. وقالت زيمونه في تصريحات لبرنامج "مورغن ماغازين" الإخباري بالقناة الثانية الألمانية "إننا نرى هذه الخطوة بمثابة مواصلة لتحريف الحقائق- لا يمكن الترحيل على هذا النحوالسريع، لاسيما إلى هذه الدول". وبدلا من اتخاذ هذا الإجراء شددت بيتر على ضرورة التركيز على المهام الرئيسية، وهي الإسراع من إنهاء إجراءات اللجوء وتوفير المزيد من الموظفين في الهيئات المختصة، وأشارت إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ترحيل أشخاص إلى دول يتعرضون فيها لخطر انتهاكات حقوق الإنسان. يشار إلى أن الائتلاف الحاكم الكبير في ألمانيا يعتزم إعلان دول شمال أفريقيا مثل الجزائر والمغرب بأنها دول أمنة ومن ثم يمكن الإسراع بترحيل اللاجئين إليها.